أرجع عبدالمنعم عبدالمقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين، إخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك، إلي البطيء الشديد في اجراءات المحاكمة والتى وصلت لعامين، تكبد خلالها الأهالي معاناة شاقة ومؤلمة، إذ بدأت أولى جلسات محاكمته في 3 أغسطس 2011 ولا زالت مستمرة حتى اليوم، وهو ما يشكل قمة الاستفزاز لمشاعر الشعب المصري ولأسر الضحايا والشهداء الذين سقطوا في ثورة الخامس والعشرين من يناير، خاصة وهم يرون مبارك يلوح لأنصاره بعلامات النصر، وكأنه يستهزيء بدماء الشهداء الذين سقطوا، وبعذاب الأسر التى تتألم لفقدان ذويها، وتنتظر أن يُصدر القضاء المصري حكمه النافذ، ويضع حد لمعاناتهم اليومية جراء تأخر الحكم. وأضاف في بيان له، اليوم الإثنين، أن اجراءات المحاكمة لم تكن تستدعي هذه المدة الطويلة، وأنه كان بالإمكان الفصل فيها قبل ذلك، حفاظا على مشاعر أسر الضحايا وحقهم المشروع في أن يحصل الجناة على ما يستحقونه من عقاب، إلا انه من الواضح أن لا أحد يلتفت لهذه الاسر المكلومة التى تعجز عن القصاص لشهداءها من الرئيس المخلوع،الذي يتحدى الجميع. وأشار إلى أن مبارك لم يجرم فقط في حق المتظاهرين الذين سقطوا شهداء في ثورة الخامس والعشرين من يناير، ولكنه أجرم في حق الشعب المصري بكامله، بعد أن حول مصر من دولة ذات حضارة وتاريخ، إلى دولة ينهش فيها الفساد والاستبداد. وأكد أن ما نعانية من بلطجة وعنف هو نتاج فساد واستبداد نظام مبارك الذي أنشأ مؤسسات للفساد في مصر، للسيطرة على أواصر الدولة، والقضاء على عملية التحول الديمقراطي التى تمر بها البلاد. وأخيراً ناشد عبدالمقصود، المستشار رئيس محكمة استئناف القاهر تفريغ الدائرة التى سيحاكم امامها مبارك ورموز النظام السابق من أي قضايا اخرى حتى تتمكن من الحصول على الوقت الكافي لنظر القضية واصدار الحكم الذي يستحقه هؤلاء في أقرب وقت ممكن.