حصلت "الوادي" علي نص أمر إحالة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إلي محكمة الجنايات الصادر من جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار يحيى جلال مساعد وزير العدل وكشف عن الممتلكات التي العقارية والسائلة المملوكة له بتهم تحقيق ثروة طائلة بلغ قدرها181 مليون جنيه بما لا يتناسب مع مصادر دخله المشروعة وأنه إستغل نفوذ عمله وصفته الوزارية في تحقيقها مما يمثل كسبا غير مشروع. وجاء بأمر الإحالة أن العادلي حقق تلك الثروة خلال الفترة من أول أغسطس 1961 وحتى نهاية يناير 2011 بدائرة محافظة القاهرة مستغلا كونه من العاملين بالدولة ومن القائمين بأعباء السلطة العامة رئيسا لجهاز أمن الدولة ثم وزيرا للداخلية، وأنه قد استغل سلطات وظيفته وما تتيحه له مكانته ونفوذه في الحصول لنفسه وزوجته ولأولاده الأربعة على كسب غير مشروع بلغ 181 مليونا و 163 ألفا و 358 جنيها، إضافة إلى 503 ألف جنيه استرليني بما لا يتناسب مع موارده المشروعة وعجز عن إثبات مصدر مشروع لها. وأوضحت التحقيقات أن العادلي حصل على قطعتي أرض بالحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر وادعى زراعتها، رغم ان قانون هيئة المجتمعات العمرانية ولائحته العقارية يحظر على العاملين بالدولة الحصول على أراضي بتلك المنطقة لكونها مخصصة لأغراض الزراعة وخالف العادلي ذلك الحظر مستغلا نفوذه وحقق كسبا غير مشروع 6 ملايين و 395 ألفا و 300 جنيه. وذكر أمر الإحالة أن الوزير الأسبق حصل لأبنائه شريف وداليا وجيهان ورانيا على 4 قطع إسكان مميزة بمدينة الشيخ زايد بالأمر المباشر مستغلا علاقته بوزير الإسكان الأسبق دون طرحها بمعرفة الجهاز المختص بالمخالفة للقانون ولائحته العقارية وهو الأمر الذي ترتب عليه تحقيقه لكسب غير مشروع مقداره 24 مليونا و 893 ألفا و 366 جنيها. وأكدت التحقيقات أن حبيب العادلي حصل لأبنائه الأربعة على 4 فيلات بمدينة مارينا في منطقة مميزة استنادا لسلطات وظيفته وتدخله لدى الجهات المالكة لتلك الفيللات لتخصيصها لأنجاله بالمخالفة للائحة العقارية محققا من وراء ذلك كسبا غير مشروع مقداره 29 مليون و 202 ألف و 622 جنيه. وأشارت التحقيقات إلى انه حصل لنجله شريف على مساحة 11 ألفا و 546 مترا بمدينة الخمائل التابعة لمدينة السادس من أكتوبر والواقعة على ربوة تطل على المدينة التي كانت في الأصل ضمن مساحة أكبر مخصصة لمعسكر قوات امن الجيزة وانه نظرا لتميزها تغير الغرض وسلمت إلى مشروع (صاد) التابع لوزارة الداخلية. وأضافت التحقيقات أنه تم تخصيص جزء من الأرض لجمعية "كناري" الخاصة بضباط أمن الدولة التي خصصها لأعضائها فاستغل العادلي كون رئيس تلك الجمعية رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق (أحد مرؤوسيه) واتفق معه على تخصيص مساحة 36 ألف متر مربع لهما و 3 آخرين هم مدير مكتب وزير الداخلية ومدير مصلحة الأمن العام ومساعد الوزير للشئون المالية والإدارية دون علم باقي أعضاء تلك الجمعية ودون إعلان وبإجراءات صورية فحقق كسب غير مشروع 34 مليونا و 638 ألف جنيه. وتضمن أمر الإحالة حصوله لنجله شريف على الوحدة رقم ( 1 ) برج ( 3 ) بالدور العشرين بمشروع سان ستيفانو من شركة سان ستيفانو للاستثمار السياحي والعقاري والتي كانت تساهم فيها الدولة آنذاك بنصيب وذلك بثمن بخس وبتخفيض بلغ مقداره 3 ملايين و 390 ألفا و590 جنيها بتسهيلات في السداد ثم تقدم بطلب لفسخ عقده فردت إليه الشركة 3 ملايين جنيه بالمخالفة للبند الخامس بالعقد والذي يقضي بخصم 15 % من المبلغ المدفوع عند التعاقد والبالغ مليونا و 544 ألف جنيه. أكدت التحقيقات تحقيق العادلي لكسب غير مشروع مقداره 3 ملايين جنيه من خلال حصوله لزوجته على الشاليه رقم 101 ماكسيم ولأولاده على الشاليه 116 / 16 بالمعمورة والمملوكة لشركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية التابعة للدولة مستغلا وظيفته في الحصول عليهما فحقق كسبا غير مشروع مقداره 3 ملايين و 418 ألفا و 700 جنيه بصفته. كما ذكر أمر الإحالة أن العادلي قد حصل لنفسه وزوجته وأولاده على كسب غير مشروع قدره84 مليونا و 483 ألفا و 930 جنيها مثلت الزيادة الطارئة في ثروته (السائلة) والتي لا تتناسب مع موارده المشروعة حيث عجز عن إثبات مصدر مشروع لها كما أن صفته كوزير للداخلية أتاحت له تحقيق كسب غير مشروع بلغ قدره 503 الاف جنيه استرليني أخفاها بأحد البنوك ( H I B C فرع لندن) وأن ذلك المبلغ لم يرد ذكره بإقرارات الذمة المالية المتعاقبة.