تعددت السرقات وأختلف اللصوص ولكن برعت إسرائيل فى نوع جديد من السرقة وأبدعت فيه ألا وهو سرقة التراث مستخدمة أسوء تطبيق لمقولة الغاية تبرر الوسيلة، فالغاية دنيئة والوسيلة حقيرة فتارة يكون بناة الأهرامات هم بنو إسرائيل وتارة أخرى تٌقدم الفلافل والتبولة للرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنها أكلات من التراث الإسرائيلي. لم يكن غريبا عن المتلاعبين بتاريخهم أن يكون سهلا عليهم أن يغتصبوا الأرض حيث إستبدلوا الصهيونية الدينية التى ترتكز على ثلاث محاور وهي أن الرب المقدس إختار الأرض المقدسة ليهديها للشعب المقدس "اليهود" و من هنا خرجوا لنا بمصطلح شعب الله المختار الذى يستعيد أرض الميعاد. أما الأكذوبة الكبرى للإسرائيليين هى أن اليهود هم بناة الأهرامات حين كان بنو إسرائيل فى مصر وكانت آخر الإدعاءات للكاتبة الإسرائيلية "أنجيل جرتس" حيث قالت أن اليهود كانت لهم إسهامات عظيمة فى بناء الأهرامات مدعية أن الأمر تكرر في أكثر من موضع فى التوراة ولكن أكبر إدعاء علنى حينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين للسادات أن اليهود هم بناة الأهرام. و بالنسبة للفن فلم يخلو من تلك المحاولات الدنيئة لسرقته حيث أن هناك إمكانية أن تسمع أغنية انت عمرى لكوكب الشرق أم كلثوم بصوت المطربة الإسرائيلية زهافا بن وهناك سرقات للألحان مثل أغنيات "حبيبي يا نورالعين، تملي معاك، قمرين، العالم الله، على باله" لعمرو دياب و أغنية "دايما دموع" لحمادة هلال وأغنية "ها حبيبي" للمطرب العراقي كاظم الساهر وأغنية "شاغلني وشاغل بالي" لإليسا و"قلبي عاشقها" و "مغرم يا ليل" لراغب علامة و "سلامتها أم حسن" و "يا بنت السلطان" لأحمد عدوية. كما إستطاعت إسرائيل أن تقوم بقرصنة ليس لها مثيل في التاريخ عندما قامت بسرقة الوثائق والمخطوطات والآثار العراقية أثناء الغزو الأنجلو أمريكي للعراق وأودعتها في متحف بن جوريون في مدينة تل أبيب. كما كشفت جمعية صناعية لبنانية من قبل عن أن إسرائيل تحاول سرقة التراث العربي بما في ذلك بعض المأكولات، حين زعمت إسرائيل أن الفلافل وجبة إسرائيلية حيث قال سعد الدين العويني , المدير العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين، في بيان له أن إسرائيل تدعي أنها أول من قام بصنع أكلة الفلافل وإنها تسرق مأكولات لبنانية عربية وتنسبها إليها. يذكر أن إسرائيل ستقوم بتقديم الفلافل للرئيس الأمريكي باراك أوباما ضمن الوجبة الى سيتناولها خلال زيارته لإسرائيل. و لم يخلو السجل الإسرائيلي من سرقة الآثار ونسبها إليها حيث أكدت منظمة اليونسكو أن إسرائيل سرقت حجارة تاريخية بمدينة القدس ونقلتها سلطة الآثار التابعة لها إلى متحف "روكفلر" في القدس معتبرة أن ذلك جاء بهدف إجراء التعديلات الأثرية عليها بحيث يتم مسح الطابع الإسلامي والعربي عنها ومن ثم تهويدها ووضعها في أماكن تنسبها الى مواقع يهودية ومن قبلها سرقة آثار سيناء ومحاولات لوضع آثاء مزيفة فى أماكن عربية لإثبات وجودهم فى تلك الأماكن من آلاف السنين.