أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، أن روسيا لن تمارس ضغطا على الرئيس السوري بشار الأسد ليتنحى عن الحكم ، وعلى ترحيبها باستعداد المعارضة السورية لإجراء محادثات مع النظام السوري . وقال لافروف - في تصريحات إعلامية بثتها وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني اليوم /الجمعة/ ونقلتها وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية - "نحن خارج لعبة تغيير النظام في سوريا ونرفض أي تدخل في الصراعات الداخلية، فليس من اختصاصنا تقرير من سيحكم سوريا، فالشعب السوري وحده هو من يقرر مصير القيادة السورية سواء باستمرار حكم الأسد أو تغييره بنظام جديد". وأوضح أن روسيا لا تدافع عن الأسد أو أية شخصية أخرى في سوريا بل تهتم بمصير الشعب السوري، لأنها تعطي أولوية قصوى لإنقاذ حياته وتطالب بوقف القتال بدون شروط مسبقة. ويرى أن المعارضة السورية تعمل ضد الحكومة بالتوازي مع عدة مجموعات إرهابية"، مشددا على رفضه أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات ضد سوريا، ورحب بما وصفه بالعناصر الإيجابية في موقف كل من الحكومة السورية والائتلاف السوري المعارض وكون رئيسه يهتم بالحوار. وبين أن الحكومة أبدت الاهتمام بالتحاور حتى مع من يحملون السلاح في الميدان، ومن واجب روسيا أن تشجع هذا التوجه لدى الطرفين وهو موقفها منذ بداية الأزمة.. مشيرا إلى وجود تفاهم مشترك بين بريطانيا وروسيا حول الأزمة السورية والأمل في أن تكون سوريا موحدة وديمقراطية وأن يختار السوريون بحرية طريقة إدارة بلادهم. وفي الوقت ذاته، لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن هناك نقاطا أخرى للخلاف مع بريطانيا في هذا الصدد، وعلى رأسها إمداد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح، موضحا أنه لا يمكن استخدام هذه الأسلحة في الحرب القائمة بسوريا في الوقت الراهن، ولن تساعد على حل الأزمة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد بحث أمس /الخميس/ مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا. يشار إلى أن الائتلاف السوري الوطني المعارض قد اشترط رحيل الرئيس الأسد قبل البدء في أي حوار حول الحل السياسي للأزمة في سوريا.