اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اعلان "جبهة الانقاذ الوطني" التي تمثل تحالف المعارضة الرئيسى فى مصر أمس أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة يضمن تقريبا للإسلاميين استمرارهم فى الهيمنة على السلطة التشريعية واستمرار منافسيهم فى التشكيك فى شرعيتهم. ورأت الصحيفة - فى تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - أن مقاطعة تحالف المعارضة، المعروف بجبهة الإنقاذ الوطنى، للانتخابات البرلمانية المصرية تؤكد عمق سخطها تجاه الإسلاميين الحاكمين وتكشف استمرار انعدام ثقتها فى العملية السياسية الناشئة بالبلاد. وقالت الصحيفة إنه فى ظل بدء الانتخابات فى شهر إبريل القادم يبدو الإسلاميون، الذين هيمنوا على الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى عامى 2011 و2012، أقل تحصينا من أى وقت مضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك. وأضافت أن الرئيس محمد مرسى يتولى الرئاسة فى فترة من الاستقطاب السياسى وعنف الشوارع ومصاعب اقتصادية وخطوات أولى لقطع الدعم الحكومى.مشيرة الى أن مدن القناة هى من بين مناطق الاستياء الصريح والتى تثور ضد حكومته ومتحمسة للتصويت لأى بديل عملى للنظام الحاكم. وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة هى تحالف من الليبراليين واليساريين وأعضاء حزب مبارك الحاكم السابق يوحدهم جميعا معارضة الإسلاميين.