فى الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق محمد حسنى مبارك, اكد عدد من الساسة ان السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى اتبعها نظام المخلوع مازالت تحكم مصر حتى الآن, معتبرين ان سياسات الرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان المسلمين تشبه سياسات مبارك والوطنى المنحل, مشددين على ان الشعب لم يشعر بتغيير حتى الآن ولم تتحقق اهداف الثورة لأن السلطة الحاكمة تسعى لترقيع نظام المخلوع ولا تنتهج اى سياسات اصلاحية. بداية أوضح الدكتور أحمد دراج القيادى بحزب الدستور على ان النظام الحالى لا يختلف كثيرا عن نظام مبارك, معتبرا اننا ندور فى فلك الوطنى المنحل والرئيس المخلوع. واضاف دراج بأن السياسات التي يتبعها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى لا تختلف كثيرا عن مثيلتها فى عهد مبارك, مشيرا الى ان الرأسمالية المتوحشة واقتصاد السوق الحر مازال المسيطر على النظام الاقتصادى المصرى بدون مراعاة لحقوق الفقراء الذين يمثلون اكثر من نصف المجتمع. وتابع دراج قائلا "القمع والتعذيب مستمر وعدم مراعاة حقوق الانسان وسحل المواطنين اصبح سمه فى عهد مرسى, كما ان الوضع الامنى متردى اذا ما تم مقارنته بمثيله فى المرحلة الانتقالية". واستطرد دراج قائلا "مازال نظام مبارك يحكمنا تحت عباءة الدين واذا استمر الامر كذلك فاننا سنكون امام نزام فاشى بامتياز يتغلب على نظام موسلينى". وشدد دراج على ان هناك حزمة من السياسات على النظام الحالي وقوى المعارضة على حد سواء اتباعها, مطالبا قوى المعارضة بعدم التعامل مع السلطة الحاكمة بحسن نيه لان ذلك يدفع النظام الحالى للتغول والتوحش فى سياساته. كما طالب دراج القوى السياسية بالتوحد امام نظام اكتسب امراض العهد السابق بامتياز, منوها الى ان استمرار الوضع السياسى فى مصر كما هو الحال الان سوف يعصف بالبلاد الى مرحلة خطيرة. وقال حسين جمعة منسق حركة شباب اليسار بالاسكندرية ان سياسات الدكتور محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة بمثابة تشبه السياسات القمعية والتبعية للامريكان والتى اتبعها الرئيس المخلوع لكنها هذه المرة باسم الدين. وأكد منسق شباب اليسار انه لا يوجد تغيير إلا فى الأشخاص ولذلك فان القوى السياسية مازالت تطالب بإسقاط النظام الذي تغير رؤوسه فقط. وتابع جمعة قائلا "عند التنحى قلنا ان مبارك مازال يحكمنا بعدما كلف المجلس العسكري بادارة شئون البلاد، وكانت المناضلة جملية اسماعيل معنا في التحرير وقتها وقالت لا تغادروا التحرير لان الثورة لم تكتمل فالمجلس العسكري هو مبارك وكان البلتاجى وعدد من قيادات الاخوان يطالبون باخلاء الميدان بعد الاتفاق مع اللواء عمر سليمان" حسب قوله. واستطرد جمعة قائلا "كان الاتفاق علي اخلاء الميدان مقابل تحقيق الاخوان عدد من المكاسب, والاخوان هم الحزب الوطني ومرسي هو مبارك ومحمد ابراهيم هو العادلي, ولذلك فنحن مستمرون حتى استكمال الثورة وتحقيق اهدافها كاملة". ومن جانبه قال حمدى حسين مسئول العمال بالحزب الشيوعى المصري عن يوم التنحى انه كان يوما مشهودا كنا في المحلة في تظاهرة بها ما يقرب من مائة الف مواطن وعندما تم اذاعة بيان التنحي كان المتواجدون في الشارع قد تجاوزوا المليون واصبح لا موضع لقدم بشوارع المحلة هذا بخلاف الالعاب النارية في السماء. وتابع القيادى بالحزب الشيوعى قائلا لكن كما يقول المثل: يا فرحة ماتمت اخذها الغراب وطار, واقصد بالغراب هنا المجلس العسكري ثم من بعده جماعة الاخوان هذا على المستوى الشعبي حيث شعر المواطنون بالقهر اكثر من نظام مبارك وشعروا بعدم الامان اكثر من نظام مبارك وشعروا بالجوع اكثر من نظام مبارك". واستطرد حسين قائلا "اما على المستوى السياسي فالنظام اليميني التابع للامبريالية العالمية والصهيونية الذي كان يحكم بقيادة مبارك هو الموجود الآن بقيادة مرسي وان زاد عليه صفة الفاشية, بالاضافة الى زيادة معدلات الغلاء والفقر, وزادت ايضا معدلات الذبح والقتل والتعذيب والسحل والاغتصاب والتعرية وبعدما كانت وزارة الداخلية فقط هى الذراع الفاشي للنظام السابق اضيفت اليها ذراع اخرى ألا وهي الميلشيات المسلحة الاخوانية على غرار (الحرس الثورى الايراني) , مما يؤكد ان ما خرج من اجله الشعب المصري يوم 25 يناير 2011 .. هو نفسه ما يخرج من اجله شعبنا الان والذي سيتواصل حتى اسقاط النظام اليميني الرجعي والفاشيستي, وانتظروا الموجة القادمة من الثورة والتي سيغلب عليها نزول ملايين الفقراء الى الشارع. حسب وصفه.