نجوليتا حافظ - نجوليتا حافظ صناعه الغزل والنسيج تعتبر واحدة من الركائز التي قامت عليها الصناعات المصرية منذ قيام ثورة 1952 وحتي تهاية السبعينات ، ومنذ اوائل الثمانينات ومع بداية حكم الرئيس المخلوع مبارك ، والتوجه نحو الخصخصة راح هذا الكيان في خبر كان ، الامر الذي ادي الي توقف عشرات المصانع وتشريد آلاف العمال وبالتالي انخفاض الحصيلة التصديرية ، وهو ما انعكس بالسلب علي اداء الاقتصاد المصري .."الوادي" فتحت ملف الصناعات النسيجية للوقوف علي اهم المعوقات التي تحول دون عودة هذه الصناعة لسابق عهدها.. في البداية يقول علاء عبدالله رئيس مجلس اداره الشركه العصريه للغزل والنسيج :صناعه الغزل والنسيج هى صناعه مرحليه بمعنى ان المنتج يمربعده مراحل بدايه من الماده الخام مرورا بالعمليات التحويليه وصولا الى المنتج النهائى والذي اما يخصص للتصدير اوتحويله الى منسوجات واقمشه وملابس وغيرها مما يجعل هامش الربح فى كل مرحله قليلا للغايه وبالتالى فان احتمال التعثر وتاخر السداد محتمله . واضاف ان صناعه الغزل تواجه مشكله اخرى ممثلا في انخفاض العائد النقدى لاصحاب تلك الصناعه فخفض التعريفه الجمركيه على المنتجات الاجنبيه فى المرحله الاخيره الى 5% ،اعطي الفرصه امام الصناعات الاجنبيه لممارسه عمليات منافسه واغراق للسوق المحلى بمنتجات اجنبيه بحجه خدمه المستهلك وهو مادمر الصناعه المحليه. وطالب بضروره وجود ترابط بين وزارتي الصناعه والزراعه فيما يخص الصناعات النسيجية ، بهدف وضع اسعار تشجيعية للفلاحين الذين يزرعون المحاصيل التي تخدم هذه الصناعة. ويؤكد ماهر سليمان مدير احدي شركات الغزل والنسيج ان البنوك تتعامل مع صناعه الغزل والنسيج بتخوف وتردد لذلك فهو يطالب بتخصيص احد البنوك للتعامل مع الصناعات الهامه وعلى راسها صناعه الغزل والنسيج بصفه خاصه بحيث توجه جميع اوجه الدعم اليها وتتولى الصناعه بجميع مراحلها بدءا من المواد الخام وصولا الى التصدير ويري احمد محمد - مساعد مدير الاداره العامه للقروض بالبنك الوطنى المصرى بضروره اقامه بنك خاص بتمويل صناعه الغزل فى مصر والاشراف عليها وانتقد اصحاب المصانع المتعثره معتبرا ان فشلهم فى اداره منشآتهم هو سبب تعثرهم وليس للبنوك دور فى ذلك وطالبهم بالاهتمام بالجوده لكى يتمكنوا من المنافسه فى الداخل والخارج بدلا من الهجوم على البنوك .