تمكن رجال الأمن بالقاهرة من ضبط مالك مركز لعلاج الإدمان بمنطقة المقطم، وذلك بتهمة انتهاك صارخ لحقوق المرضى واستخدام أساليب وحشية في تعذيبهم بدلا من علاجهم، مما أدى الى وفاة أحد المرضى متأثرًا بالتعذيب. بدأت الواقعة بتلقي قسم شرطة المقطم، بلاغًا من أهالي مريض بوفاته داخل مركز علاج الإدمان، وتعرض آخرين للتعذيب بحجة العلاج. وعلى الفور تم إخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، والذي أمر بسرعة تشكيل فريق بحث للانتقال إلى مكان البلاغ، قاده اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة، وتم ضبط صاحب المركز، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتي كلفت الطبيب الشرعي بمناظرة الجثة، وبيان سبب الوفاة. وكشفت التقارير الطبية بعد معاينة الجثة وجود آثار تعذيب على جسم المجني عليه، وتجمع دموي في بعض الأماكن ناتجة عن التعدي عليه بالضرب المبرح، وتم التحفظ على أدوات التعذيب التي عثر عليها داخل المركز من أدوات كهربائية "صواعق"، وقطع خشبية، وحديدية، وماكينات "حلاقة" يقوم موظفو المركز بإستخدامها في تعذيب المجني عليهم، بحجة علاجهم من الإدمان. وكلفت النيابة المباحث باستدعاء أطباء وممرضي وموظفي المركز الهاربين، واستدعاء الهاربين من النزلاء لسماع أقوالهم، وقررت النيابة العامة حبس صاحب المركز 4 أيام على ذمة التحقيق.