تسود حالة من الرعب والخوف الشديد لدى قيادات حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمون بالبحيرة بعدما قام مساء امس مجموعة الشباب الملثمون بمدينة دمنهور يطلقون على أنفسهم حركة - مشاغبون باقتحام أحد فروع سلسلة مطاعم "مؤمن" و"بيتزا كنج" والتي يمتلكها بعض انصار تيار الاسلام السياسي بالمحافظة وقاموا بتحطيم واجهة المحلات بالحجارة وزجاجات المولوتوف ولاذوا بالفرار في الشوارع الجانبية ولم يستطع أى من المواطنين من التعرف عليهم . وقد أعلنت حركة مشاغبون بدمنهور في البيان الاول عن استهداف المنشآت الخاصة بقيادات جماعة الإخوان كما دعت المواطنين إلى مقاطعة كافة الأنشطة الاقتصادية للجماعة. واختتمت الحركة بيانها بالعبارة الآتية رسالة إلى الإخوان المتأسلمين "لن تشتروا بأموالنا سلاحا تقتلوا به شعب مصر". على صعيد أخر قام عدد من قيادات جماعة الإخوان بالهروب الى القاهرة والاسكندرية برفقة أسرهم واولادهم خوفا من بطش وانتقام المواطنين الغاضبين من سياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمون . بعدما تردد أنباء عن قيام مجموعات من الأهالي الغاضبين بحرق مقرات جماعة الاخوان مرة ثانية وحرق محلات ومنازل قياداتهم تضامنا مع شهداء والمصابين الذين سقطوا في محافظة بورسعيد والمنصورة والقاهرة وقد قام بعض قيادات الجماعة بإجراء عدة اتصالات بقيادات وزارة الداخلية وطلبوا منهم توفير عدد من افراد الشرطة السريين لحمايتهم وحماية تجارتهم ومنازلهم ومحلاتهم التجارية . وفور وقوع هذه الحادثة هرع العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمون بالبحيرة وقاموا بتشكيل دروع بشرية أمام منزل الدكتور جمال حشمت نائب الشورى والقيادي الإخواني بحي شبرا بدمنهور وأسامة سليمان حيث تجمع أعضاء الجماعة امام منزله لحمايته وصعد عدد من الشباب أسطح العمارة وقاموا بتشكيل دوريات راكبة حول منزله لمراقبة أي شخص غريب يحوم حول المنزل بعدما ترددت انباء عن قيام بعض المتظاهرين الغاضبين، باقتحام منزل حشمت، وحرقه، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليه. وفى سياق متصل نظم العشرات من شباب الثورة واعضاء حركة 6 أبريل بالبحيرة وقفة احتجاجية أمام قسم شرطة دمنهور بشارع النصر للتنديد بقمع قوات الأمن للمتظاهرين خلال الأحداث الاخيرة التي شهدتها مدينتي بورسعيد والمنصورة. وطالب المتظاهرين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ومحاكمته هو والضباط المتورطين في قتل المتظاهرين والقصاص منهم. كما رددوا الهتافات المناهضة للرئيس مرسي وجماعة الاخوان المسلمون ووزارة الداخلية ومنها "الداخلية هي هي.. الداخلية بلطجية، يا شهيد نام وارتاح ... هنجيب حقك لو بسلاح . وحمل المشاركون الأكفان الرمزية تعبيرًا عن غضبهم وألقوا بأكياس الدم الحمراء على مبنى مركز الشرطة في إشارة إلى سفك دماء المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها محافظات الجمهورية ما أدى الى غلق قسم الشرطة لمنع حدوث أي احتكاكات مع المحتجين.