وزع منشور اليوم عقب صلاة الجمعة على مواطني مدينتي طنطا وكفر الزيات عبارة عن وثيقة مذيلة بتوقيع المهندس خيرت الشاطر تكشف عن الجزء الأول من خطة الإخوان لفتح مصر. يؤكد المنشور أن الخطة بدأت في 3/3/2004 عندما صدرت تعليمات من مكتب الإرشاد لأعضاء الجماعة تفيد بأنه لا يجب عليهم أن ينزعجوا من صيحات أعداء الدعوة وتربصهم بالإخوان والكيد لهم، لافتة إلى أن هذا الأمر اقتضته سنة التدافع بين الحق والباطل والصراع بين الخير والشر. تضيف الوثيقة فى فقرة بعنوان مبدئيات لتذكرة أعضاءالجماعة بحتمية المحنة، مؤكدة ضرورةالخروج من مرحلة الصبر السلبي إلى الصبر الايجابى، وإدراك أن المحن تداري الأخطاء والرخاء يظهرها. توضح الوثيقة المنسوب صدورها إلى مكتب الإرشاد إلى أن التعددية أعطت كثيرا من المسلمين مبررات للهروب من الانتماء الحركي وأدت إلى تفتت القوى الإسلامية وأضعفتها، مما سهل على أعداء الإسلام عملية تصفية الاتجاه الإسلامي باستفراد كل كيان على حدة وأفرزت حساسيات ومنافسات لدى أتباع كل تنظيم من الآخر. طالبت الوثيقة التي تحمل شعار جماعة الإخوان المسلمين بضرورة العمل على تصفية أي إسلامي من خارج الجماعة إما بضمه أو احتوائه أو تفريغه مع عدم استعجال النتائج، بالإضافة إلى ضرورة الظهور أمام الناس فى صورة من يمثل الإسلام دون الآخرين من خارج الجماعة حتى تستقر الصورة في أذهان الناس. تضمن المنشور فكرة مكتب الإرشاد لتنفيذ خطة التمكين وتتمثل في التمويه بعد اتباع استراتيجيةالتخفي على أن يحقق ذلك الأهداف والغايات، واتباع أسلوب التدرج في الخطوات على طريق الدعوى. تضم المرحلة الأولى من خطة فتح مصر 12 خطوة تبدأ بفتح قنوات اتصال بالحزب الحاكم "الوطني المنحل" وشخصيات بارزة في العمل السياسي واستخدام أسلوب المسكنات مع النظام وباقي المؤسسات والأحزاب المدنية وشغل الرأي العام بالإخوان واستخدام النقد الإعلامي لخلق حالة من التعاطف مع الإخوان،إضافة إلى تجريح المعارضين واتهامهم بالرشوة والعمالة ليصبح بعضهم على الحياد ويضطر البعض الآخر إلى الصمت، علاوة على مواصلة اختراق المؤسسات الصحفية الحكومية منها والتوافق مع المؤسسات المستقلة، واستخدام النقابات المهنية والاتصال الدائم بمنظمات حقوق الإنسان الدولية. ركزت الخطة التى بدأت عام 2004 – حسب ما جاء بالمنشور – بنشر الدعوى في ربوع مصر عن طريق التوسع الأفقي والوصول بعدد الإخوان إلى ما لا يقل عن 3 ملايين أخ. اختتم المنشور المنسوب للشاطر أنه إذا تم تنفيذ نسبة كبيرة من تلك المرحلة كان من السهل الاستئثار بمشاعر وحماس ما لا يقل عن 50% من الشعب المصري وهو ما يساعد على الدخول لبدء المرحلة الثانية من خطة فتح مصر.