أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد قتلى أمس (الأربعاء) على يد قوات النظام إلى 188 شخصا، بعد اكتشاف نحو 70 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في السفيرة بريف حلب. ذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم الخميس، ولم تشر إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. وفي نفس السياق، دارت اشتباكات في مدن وبلدات قرب دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول فرض سيطرتها الكاملة على محيط العاصمة دمشق الذي تعرض لقصف بالطيران الحربي. وتخوض كتائب الجيش السوري الحر معارك عنيفة ضد القوات السورية، وتواصل حصارها للواء التاسع والثلاثين في الغوطة الشرقية الذي يضم كتائب الكيمياء والإشارة والخدمات الطبية. وفي تطور آخر، قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر قصف بقذائف الهاون ما يعرف بالمربع الأمني في حي كفر سوسةبدمشق الذي يضم عددا من الفروع الأمنية، بينما ارتفعت وتيرة الاشتباكات شرق وجنوب العاصمة. وكثف الجيش النظامي مجددا قصفه بالدبابات والطائرات على مواقع الثوار في دير العصافير وعربين ودوما وعدرا ومخيم اليرموك والقابون وغيرها. وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر أسقط مروحية عسكرية لقوات النظام في منطقة عين عيسى بمحافظة الرقة (شمال)، وقالوا إن الطائرة كانت تزود الفوج 93 العسكري بالذخيرة قبل سقوطها، في حين استهدفت قوات النظام مدينة الطبقة بريف الرقة في قصف جوي. ومن جهتها، قالت شبكة (شام) إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام مدينة تلبيسة بريف حمص، كما ذكرت هيئة حماية المدنيين أن النظام يقصف المدينة منذ 262 يوما بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وذلك من حاجز عسكري جنوبا وكتيبة الهندسة المجاورة وعدة قرى قريبة موالية للنظام. ومن جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن مدينة الزبداني تتعرض لقصف يومي منذ أكثر من أربعة أشهر مما أدى إلى نزوح أكثر من 95% من السكان، فيما يعاني من سكان المدينة من حصار خانق ووضع معيشي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة اليومية. وتشهد سوريا منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ونزوح مئات الآلاف الآخرين إلى داخل وخارج البلاد.