فجأة، وبدون مقدمات، ظهر اسم الدكتور خالد علم الدين، القيادي السلفي ومستشار رئيس الجمهورية في الشارع المصري، بعدما صدر قرار من رئاسة الجهورية بإقالته من منصبه، وسربت اتهامات لوسائل الإعلام عن خالد علم الدين ، بعقد صفقات بيع أراضي مستغلا منصبه داخل مؤسسة الرئاسة، إلا أن علم الدين نفى تلك الاتهامات، وأرجع قيادات حزب النور قرار الإقالة إلى خلافات مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين مع جماعة السلف وحزب النور، وسرعان ما تراجعت مؤسسة الرئاسة عن اتهامات علم الدين. وكان «علم» قد رفض إجراء أي حوارات صحفية، ومنح الرئاسة مهلة لتقديم اعتذار، وبرغم تصريحات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى في حواره الأخير مع الإعلامي عمرو الليثي، حول إقالة الدكتور خالد علم الدين، وأن القرار جاء لأسباب خاصة به، إلا أن تصريحات مرسى لم تشف غليل علم الدين، وطالب باعتذار رسمي عما بدر من مؤسسة الرئاسة، والاتهامات التي وجهت ضده ،وتوصل لاتفاق مع قيادات النور، لإجراء حوارات إعلامية، ليكشف كواليس قرار إقالته، بعدما عزفت مؤسسة الرئاسة عن تقديم اعتذار رسمي. «الصباح» حرصت على الالتقاء بمستشار رئيس الجمهورية المقال في أول حوار صحفي له بعد صدور قرار الإقالة، ليكشف عن أسرار داخل قصر الرئاسة، لم يعرفها الشعب المصري من قبل. في البداية لماذا رفضت تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة بشأن قضيتك - لأنى استشعرت انه لم يقل شيئا وكلامه لم يشف غليلي، لأنه لم يعتذر عن الخطأ الذى ارتكبه، أو حتى اعتذار عن مصدر تسريب الخبر، أو معاقبة مسربي الخبر، ولكن هو لم يقل شيئا يماثل الخطأ الذى ارتكبه في حقي. إذن لم تتنازل عن رفع دعوى قضائية لرد اعتبارك كما صرحت من قبل - نعم أنا اتفقت مع حزب النور على رفع دعوى قضائية ضد مؤسسة الرئاسة، وبعض القنوات الفضائية، التي نالت من سمعتي، ونسبت تصريحاتها لمصادر من مؤسسة الرئاسة، وعلى رأس هذه القنوات «مصر 25» وقناة «الجزيرة» وجريدة «الحرية والعدالة» حتى الإفصاح عن المصادر التي نالت من سمعتي وسمعة أسرتي. يفهم من كلامك أن حزب «النور» مؤيد لقرارك بمقاضاة الرئاسة؟ - حزب «النور» طلب منى في البداية العفو، ورفضت حتى تقديم الاعتذار، لأن هناك حقا، ورد اعتبار لأسرتي وحقا قانونيا وقضائيا، وفوجئنا بتصريحات رئيس الجهورية وتجاهل رد اعتباري، وفى النهاية توصلنا لقرار نهائي برفع دعوى قضائية، بعدما ظن مستشارو الرئاسة أننا سنتجاهل القضية، بعد تصريحات مرسى الأخيرة لأنهم ورطوا مرسى في قرار الإقالة. ماذا تقصد بتورط الرئاسة في قرار الإقالة ؟ - لأنهم لم يكتشفوا أي شيء ضدي، وكان من الممكن اتخاذ القرار فقط دون الإفصاح عن تفاصيل، وعندما ورطوا في تصريحاتهم ببعض الاتهامات ضدي بدون أي مستندات، وذهبوا إلى الرقابة الإدارية، ولم يجدوا شيئا يدينني، ما تسبب في توريط مرسى مع الرأي العام، وقيادات الدعوة السلفية، فلا استطيع إلا أن أقول «نشنت يا فالح» ولماذا حملة التشويه ضدك؟ - هناك عوامل كثيرة أبرزها خلافات حزب النور مع الحرية والعدالة، وكنت أنا الضحية، ولكن هناك كواليس كثيرة حدثت أثناء تواجدي بمؤسسة الرئاسة، ولن أفصح عنها إعلاميا في الوقت الحالي. خلال فترة وجودك داخل مؤسسة الرئاسة هل تقدمت بمستندات وملفات فساد عن أحد؟ - نعم تقدمت بملفات فساد كثيرة ومستندات عن شخصيات كثيرة ، وفوجئت بتجاهلها برغم وجود ملفات خاصة بشخصيات من الحزب الوطني المنحل، ولم يتم تكليف أحد بمتابعتها أو فتحها للاطلاع عليه. ما هي وجهة نظرك في أداء رئيس الجمهورية وحزب الحرية والعدالة؟ - الرئيس وحزب الحرية والعدالة يدفعون البلاد إلى حافة الهوية، لأنهم يحاولون السير بدون النظر للأمام، وهذا ليس بجديد عليهم، والاستقرار لن يأتي بانتخابات البرلمان، كما يرددون، والوضع الاقتصادي سيئ جدا. كيف يحدث استقرار في البلاد من وجهة نظرك؟ - لن يحدث الاستقرار الأمني إلا بتوافق وطني، وحدوث استقرار سياسي، وتوافق مع جبهة الإنقاذ الوطني، والقوى السياسية المعارضة، وليس بالعنف أو بالقبضة الأمنية، لأن المتظاهرين ليسوا بلطجية، وهناك معارضون كثيرون فى الشارع يريدون مصلحة البلاد واستقرار الأوضاع. لماذا فشلت مبادرة حزب النور في التوافق بين الرئاسة وقوى المعارضة؟ - لو رغب الإخوان في إنجاح المبادرة لنجحت لأن رئيس الجمهورية تجاهل المبادرة حتى لا ينعكس بالإيجاب لصالح حزب «النور» حتى لا يكسب تعاطف الشارع، لأنهم يرون أن حزب النور المنافس القوى للحرية والعدالة في الشارع، ولو كانت المبادرة من حزب آخر لساندها رئيس الجمهورية، وقيادات الإخوان، وفى الحقيقة هي كانت طوق نجاة للبلاد، ولرئيس الجمهورية، لكنهم لم يستفيدوا منها. لو طلب منك العودة لمنصب مستشار رئيس الجمهورية هل ستوافق؟ - لن اقبل العودة مرة أخرى لمؤسسة الرئاسة وللعلم أنا تقدمت باستقالتي من قبل اعتراضا على الإعلان الدستوري المكمل ، ورفضها رئيس الجمهورية، ورفضت الإفصاح عنها. هل المستشارون الذين تقدموا باستقالتهم أنقذوا أنفسهم من الفخ الذى وقعت فيه الآن؟ - وضع المستشارين الذين تقدموا باستقالتهم يختلف تماما عن وضعي، لأنى وقعت ضحية خلافات حزب النور مع مؤسسة الرئاسة، وأنا اختلف عن الجميع، لأنني قدمت إنجازات كثيرة وضخمة، وعملت في قطاع الاستثمار البيئي، أكثر من الوزارة، وكان ذلك يسبب للإخوان إزعاجا، لأن هذا الجزء كان غير محبب إليهم، وتلقيت توجيهات أكثر من مرة ، وفى النهاية يقولون لي استمر فلا افهم ماذا كان يخططون له. نفهم من ذلك أن هناك خللا في اتخاذ القرار داخل مؤسسة الرئاسة؟ - نعم كان هناك خلل كبير في اتخاذ القرار، وغموض وعدم وجود آلية في اتخاذ القرار، وهو ما ظهر في تعامل الرئاسة مع أزمتي، وكان هناك ارتباك. أين دور مستشاري الرئيس إذا كان هناك خلل؟ - مستشارو الرئيس ورطوا مرسى في الكثير من قراراته وغير مؤهلين تماما لهذا المنصب وأنا أشفق عليه.. وهم هواة ومرسى لم يستعن بالخبرات والكفاءات، وهناك قرارات تتخذ بعشوائية، والدليل عندما صدر الإعلان الدستوري المكمل دون دراسة فعلية ومتأنية من المستشارين القانونيين، فلا يمكن أن تدار مؤسسة رئاسة بهذا الشكل، وهناك سوء إدارة وعدم وضوح رؤية، وإدارة الدولة لابد أن يكون لها مقاييس أخرى، مش إدارة شركة، وإذا استمرت إدارة الدولة بهذا الشكل لن تنصلح أحوال البلاد والدولة في حالة من الاضطراب. من هم أقرب المستشارين لرئيس الجمهورية؟ - الرئيس مرسى يستشير دائما مستشاري الحرية والعدالة في اغلب قراراته، وباقي المستشارين من خارج الحرية والعدالة تواجدهم قليل جدا، وهناك مستشار اسمه الدكتور عصام الحداد لم أشاهده في مكتب الاستشارية، إلا عندما تسلم مكتبه وهو متواجد دائما في قصر الاتحادية. - خلال فترة وجودك بالرئاسة ألم تستشعر وجود خطة لأخونة مؤسسات الدولة؟ - بالطبع هناك خطة من الرئاسة لأخونة مؤسسات الدولة والإخوان يزرعون أعضاء الجماعة في جميع المحافظات، وهناك منهجية فى الاستحواذ على مفاصل الدولة، وتولى قيادات الإخوان أكبر مؤسساتها من وزراء ومحافظين ، ووكلاء وزارة دون النظر إلى الخبرة أو الكفاءة، وأنا انتقدت ذلك التوجه بشدة وأنا موجود. هل ندمت على قبول منصب المستشار؟ - لم أندم على خدمة أقدمها لبلدي، وأنا كنت رافضا العمل السياسي وهما اللي طلبوا ال " c v" الخاص بيا، وعلمت بالقرار من خلال وسائل الإعلام، وكان عرض عليا من قبل منصب وزير البيئة، والاستثمار، والبحث العلمي، ورفضتهم جميعا لأنني لا أرغب العمل السياسي، ولكن أنا ندمى أن وثقت فيمن هم ليسوا أهلا للثقة، وأعددت استراتيجية للبيئة لو استكملت في خلال عامين ستختفي الزبالة في الشارع. أين استراتيجيتك للبيئة في برنامج ال 100 يوم وليس عامين؟ - أنا غير مسئول عن برنامج ال 100 يوم، وأنا اعترض عليه من البداية، وقلت انه دعاية انتخابية، ولا زلت عند رأيي، أنه وعد انتخابي غير مدروس، وأنا غير مسئول عن وعود الرئيس، واستراتيجيتي للبيئة وعدت بتنفيذها خلال عامين وليس 100 يوم. ما هو تصورك للخروج من الأزمة الاقتصادية التي نمر بها؟ - لابد أن تتخذ قرارات قوية، وألا يكون هناك تردد فى القرار مثل قانون الحد الأقصى والأدنى، ولابد من وضع حد لحالة عدم الاستقرار الأمنى والسياسي الجاري، لينعكس بالإيجاب على الوضع الاقتصادى، لأنه لن ينمو إلا باستقرار سياسى، لأن المستثمرين ينسحبون من مصر بسبب الوضع السياسى برغم الثروات الهائلة الموجودة فى مصر. هل بالفعل هناك معوقات أمام رجال الأعمال الفلول؟ - نعم هناك معوقات مقصودة أمام بعض رجال الأعمال ، لعدم وجود رؤية، والتعقيدات موجودة فى أى مكان، ولابد أن يكون هناك تصالح مع الجميع، لإعادة الاقتصاد المصري. ماهى رؤيتك لقرض الصندوق الدولى هل هو حل للأزمة الاقتصادية؟ - قرض الصندوق الدولى سيحل بقدر جزئى عملية السيولة، ولكن مصر بها ثروات هائلة نستطيع من خلالها الاستغناء عن قرض الصندوق الدولى. نصيحتك لحزب النور - ألا يتحالف مع الإخوان مطلقا، ولا فى انتخابات البرلمان ، لأن رؤيتنا للإصلاح مختلفة عنهم تماما، ومنها النظرة المغلقة التى يتعامل بها الإخوان مع القوى السياسية، فلا مانع عندنا أن يتولى الوزارات الخدمية من هم أهل الخبرة، بعيدا عن الانتماءات السياسية. من يدير مصر مكتب الإرشاد أم الرئيس مرسى؟ - الموضوع عندى علامة استفهام كبيرة، وارفض الحديث عنه فى الوقت الحالى. لو طلب منك الرئيس مرسى النصيحة فى هذا بماذا تنصحه؟ - بصراحة أنا تعبت.. فالرئيس مرسى كان يسمع منى ولا يأخذ برأيى، وفى الآخر فوجئت بمنعه من الاستماع لنصائحى، ولكن فى العموم انصحه بأن يكون رئيسا لكل المصريين، وان يوضح ذلك للشارع، وان يحدث التوافق الوطنى، ولو على حساب حزب الحرية والعدالة. لماذا نصحته بأن يكون رئيسا لكل المصريين - لأن الشارع حاليا لا يستشعر ذلك فعليا، وأتمنى أن يحقق معادلة أنه برغم انتمائه الحزبى للحرية والعدالة ان يكون على مسافة واحدة مع كل الأحزاب، وأن يكون هناك قناعة من الشعب المصرى بأنه رئيس لكل المصريين. ماهى معلوماتك عن المد الشيعى فى مصر؟ - الإخوان يفتحون الأبواب للمد الشيعى الإيرانى فى مصر، وللأسف لم يتعلموا من أخطاء الماضى مع سوريا، ووعدونا من قبل ألا يكون هناك تعامل مع الإيرانيين، ولم يفوا بوعدهم مع حزب النور برغم المعتقدات الإيرانية الخاطئة، وغير المناسبة مع طبيعة الشعب المصرى، أو العقيدة الإسلامية أبرزها جواز المتعة وخطورة انتشاره فى مصر بسبب المد الإيرانى. قلت إن الإخوان لا يتعلموا من أخطائهم فهل الرئيس أيضا لا يتعلم من أخطائه؟ - نعم لا يتعلم من أخطائه برغم تراجعه فى أكثر من قرار، لأنه يضطر للتراجع بتعليمات من مصادر لا أعلمها، ولكنه يتورط فى قراراته، أبرزها الإعلان الدستورى المكمل، الذى أصدره ولو كان يتعلم بالفعل من أخطائه ما حدث هذا الخلاف بين الرئاسة والقوى السياسية. ألا تخشى تزوير انتخابات البرلمان - للأسف الثقة مفقودة بشكل كبير جدا، وهناك كثير من المؤسسات فقدنا فيها الثقة بسبب أخونتها وفقد الحرية والعدالة ثقة الرأى العام، ولابد ان يكون هناك ضمانات، ولا يكون هناك تجاوزات كما حدث من قبل. لو طلب من حزب النور ترشيح مستشارين آخرين لمؤسسة الرئاسة هل سيوافق؟ - من المستحيل ان يحدث ذلك، وتعلمنا الدرس، ولن نتحالف مطلقا مع الإخوان، ولن يدخل عضو من حزب النور مؤسسة الرئاسة فى وجود الإخوان. بماذا تنصح جبهة الإنقاذ الوطني؟ - أنا وجهت النصيحة أكثر من مرة بأن يضعوا مصلحة البلاد فوق أى اعتبار فوق أى مكاسب سياسية وأن تكون المعارضة بناءة حتى تكسب احترام الشارع أجمع ماهى أسباب خلافات قيادات حزب النور وانشقاق عماد عبد الغفور؟ - هناك أياد خفية حاولت زيادة الخلاف الموجود، وعماد عبد الغفور مختلف مع الحزب منذ فترة ونحن نختلف معاه فى طريقة الإدارة، لكنه شخصية محترمة للغاية، ويغلب مصلحة الوطن على كل شيء. هل خلافات حزب النور فى صالح الإخوان - مطلقا وحزب النور أصبح أكثر تواجدا فى الشارع، والفترة المقبلة ستشهد زيادة كبيرة فى ثقة الشارع والرأى للعام للحزب، خاصة بعد انشقاق المعارضين فى الحزب، وعلى رأسهم عبد الغفور ومجموعته ، وكتب ميلاد جديد للحزب بعد انفصالهم، لأن وضعهم كان معطل دور الحزب، وأنا كنت سعيداعندما اتخذوا قرار الانفصال حتى ينطلق الحزب بدون قيود وعراقيل داخلية. وجهة نظر الرئيس مرسى للإعلام؟ - الإعلام فى مصر له سلبيات وايجابيات، ولكن أنا كنت انصحه دائما بالا يغلق قناة أو يقصف قلم ويشهد على ذلك الدكتور أيمن الصياد، لأن مكتسبات الثورة حرية الرأى، وان تكون هناك محاسبة وفقا للقانون دون إغلاق أى منبر إعلامى حتى لا يحدث صدام مع الإعلام أو الشارع . من هو أقرب الإعلاميين لمؤسسة الرئاسة - الإعلامى عمرو الليثى وهو شخصية محترمة وللأمانة كان يعارض فى كثير من القرارات ويقول رأيه بشجاعة، وكان يتوافق معايا فى الجزء الخاص بالحريات، ودائما كان يفرق بين عمله الإعلامى ومنصبه داخل مؤسسة الرئاسة وله آراء ايجابية كثيرة. رؤية مؤسسة الرئاسة فى جبهة الإنقاذ الوطني - كان هناك بعض المعتقدات والرؤى بأن هناك مؤامرة منهم أو عمالة من خارج الدولة، والتعامل الدولى وأن بعض من ينتمون لجبهة الإنقاذ متورط فى بعض الأعمال التخريبية التى كانت تحدث فى البلاد، وان بعضها مستغل من الخارج. معلوماتك عن علاقة مؤسسة الرئاسة بحركة حماس أنا أخوض مبادرة بصفة شخصية لإخواننا الفلسطينيين فى قطاع غزة، وليس حماس من خلال مقابلتى لرئيس سلطة تحسين جودة البيئة فى القطاع، واتفقت معه على إرسال قافلة طبية للقطاع لعمل قياسات بيئية للهواء والمياه الجوفية والتربة، وأخذنا بها موافقة ومباركة من وزراء البيئة العرب، ولكن لم أتعامل مع حماس، وإن كانت هناك علاقة بين حماس والرئاسة لم نطلع عليها. ماهو تصورك إذا استمر خلاف مؤسسة الرئاسة مع الأحزاب المعارضة؟ - للأسف ده اللى أنا بحذر منه دائما وإذا تصور الإخوان أن سياسة العناد والدفع بالبلاد إلى حافة الهوية والهرب إلى الأمام ستجري استقرارا بالبلاد بعد انتخابات البرلمان، فهذا لن يحدث لأن الاستقرار لن يأتى إلا بالتوافق، وليس بإجراء الانتخابات البرلمانية فقط.