قالت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية الناطقة بالإنجليزية، إن العلاقات بين مصر والسودان اتفاق الحريات الأربع، وقد أعربت الحكومة السودانية عن قلقها من إحجام مصر لتنفيذ اتفاق الحريات الأربع الموقعة في عام 2004، على الرغم من أن الثورة جلبت حكومة جديدة إلى السلطة. وقال رئيس الشؤون المصرية في وزارة الخارجية السودانية عصام عوض: إن مصر لا تزال غير مستعدة للسماح للسودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-49 للاستفادة من الاتفاق، وعلاوة على ذلك، كانت مصر تريد لمواطنيها حقوق التملك الحر الذي يقول عوض انه يتناقض مع قانون الإيجار في السودان، وقال عوض: إنه سيتم تصعيد الأمر إلى على عثمان طه نائب الرئيس السوداني عمر البشير لاتخاذ قرار. ووفقا للصحيفة فإن الاتفاق يضمن للمواطنين من البلدين حرية التنقل والإقامة، والحق في العمل والملكية، وقد تم التوقيع عليه في القاهرة من قبل الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس السوداني عمر حسن البشير في 18 يناير 2004، ولكن كان مبارك يخشى من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين أو حتى الإرهابيين من السودان اذا تم تنفيذ الاتفاق. ورأت الصحيفة انه بشأن النزاع الحدودي المستمر منذ عقود حول مثلث حلايب، قال: عوض ان السودان يصر على سيادته على المنطقة، لكنه أضاف أن الوقت الحالي ليس مناسبا لمناقشة هذه المسألة بسبب عدم الاستقرار السياسي الحالي في مصر، وأضاف أنه تم تأجيل فتح المعابر الحدودية مرة أخرى بناء على طلب من مصر التي كان من المقرر أصلاً في أوائل مارس، وقد اتفق البلدان للتغلب على الخلاف في اتفاق المعابر، بالاستعاضة عن الحدود الدولية شرط مع "خط العرض 22"، وأشارت الصحيفة إلى ان الحكومة الاسلامية السودانية تأمل في ان يكون لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين لإعادة العلاقات مرة أخرى.