نظمت النقابات المهنية الأردنية واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما في عمان اليوم "الاثنين"، تنديدا بالاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد الأسرى وآخرها قتل الاسير "عرفات جرادات" تحت التعذيب. وأكد رئيس مجلس النقباء الأردنيين المهندس محمود أبوغنيمة في كلمة له خلال الاعتصام، أن البوصلة ستبقى باتجاه فلسطين، مشيرا إلى أن الحلم بتحريرها يوما ما سيتحقق وصمود أهل فلسطين على أرضها وبقائهم فيها يعد إنجازا أمام غطرسة الاحتلال الصهيوني. وقال أبوغنيمة، إن المعركة التي يقودها الأسرى حاليا بامعائهم الخاوية سترغم العدو الصهيوني في النهاية على الافراج عنهم واطلاق حريتهم، مطالبا العالم بالكف عن صمته تجاه جرائم الاحتلال بحق أهل فلسطين والأسرى. من ناحية أخرى، طالب المهندس مراد العضايلة مسئول الملف الفلسطيني بحزب جبهة العمل الاسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن) الحكومات العربية والاسلامية بتحمل مسئولياتها إزاء قضية الأسرى العادلة، منددا بتصاعد الانتهاكات الصهيونية بحقهم وآخرها "جريمة" قتل الشهيد عرفات جرادات في سجن " مجدو" الصهيوني. وأشاد العضايلة في تصريح له اليوم بانتفاضة الأسرى في السجون الاحتلال، وتفاعل الشعب الفلسطيني مع هذه القضية، معتبرا أن جريمة مقتل الأسير الشهيد جرادات تكشف الوجه البغيض للاحتلال وتستفز المشاعر الانسانية لدى كل المدافعين عن حقوق البشر في العالم. وأهاب العضايلة بالشعوب العربية والاسلامية مساندة الأسرى الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال والضغط على حكوماتهم لوقف مسلسل الاستهانة بالقيم الانسانية، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى كشف الانتهاكات المستمرة ضد الأسرى. يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية يبلغ 22 معتقلا، فيما يبلغ من هم في عداد المفقودين منذ عام 1967 نحو 29 أردنيا، وفقا للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية.