اختتمت بالقاهرة اليوم الأحد فعاليات الورشة التدريبية الأولى للصحفيين والإعلاميين التي نظمتها مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة "هنس زايدل" الألمانية والتي عقدت لمدة ثلاثة أيام، في إطار برنامج "لا مركزية مستحقة لحقوق المواطن". واستهدفت الورشة تدريب الصحفيين والإعلاميين على تحسين أوضاع الإدارة المحلية في مصر من خلال رفع قدرات الأطراف المجتمعية الفاعلة والدعوة وكسب التأييد لقضية تطبيق اللامركزية، فضلا عن تمكين النساء في المحافظات المستهدفة من إنتاج مبادرات مجتمعية في ظل تطبيق اللامركزية. شارك في الورشة 20 من الصحفيين ومعدي البرامج بعدد من وسائل الإعلام المختلفة، وحاضر فيها مجدي حلمي مدير تحرير جريد "الوفد" وعضو مجلس أمناء شبكة المساءلة الاجتماعية، وأيمن عقيل المحامي بالنقض ومدير عام مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وولاء جاد الكريم استشاري متابعة وتقييم البرامج والمشروعات. وتضمن البرنامج التدريبي عدة مكونات أهمها اللامركزية والحكم الرشيد وواقع النظام المحلي في مصر في ظل الإطار الدستوري الجديد، ثم واجبات وحقوق المواطنين المتعلقة بالهيئات المحلية وكيفية التحليل الحقوقي لواقع الخدمات العامة المقدمة من الأجهزة المحلية، وأخيرا مهارات تصميم وتنفيذ حملات الدعوة لتطبيق اللامركزية وتحسين آليات الحكم المحلي. وقد كشفت الورشة عن اهتمام الإعلاميين والصحفيين بقضية اللامركزية وهو ما يعني إمكانية قيامهم بلعب دور محوري وفعال في جهود الدعوة لتطبيقها إذا ما أتيحت لهم فرصة الحصول على المعارف والمهارات المتعلقة بقضية اللامركزية والتي تساعدهم على الرصد المنهجي لواقع الخدمات المقدمة من الأجهزة المحلية والتناول الإعلامي السليم لقضايا المحليات. يذكر أن هذه الورشة هي واحدة من ورشتين تدريبيتين يستهدفان تعزيز دور الإعلام في جهود الدعوة لتطبيق اللامركزية، حيث من المنتظر أن تعقد الورشة الثانية خلال شهر مارس المقبل.