أوصى المؤتمر الثامن للإدارة البيئية الذى نظمته مؤخرا المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة للجامعة العربية تحت عنوان "القيادة في أوقات الكوارث والأزمات"، بأهمية دعم صنع السياسات والتخطيط في حالات الكوارث والأزمات؛ انطلاقا من أن المنطقة العربية تواجه مخاطر متزايدة بفعل الكوارث الطبيعية والتدهور البيئي. وطالب المؤتمر الذى شارك في تنظيمه كلية إدارة الأعمال بجامعة مانشستر بالتعاون مع البنك الدولى والمركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث، بدعم اتفاقية التعاون العربى في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية والظروف الطارئة؛ نظرا لزيادة آثار التغيرات الجيولوجية والمناخية في العالم وما يتبعه من زيادة معدلات الكوارث وأثر ذلك كله في زيادة معدلات حصد الأرواح وتدمير البنية التحتية وسبل المعيشة والتنمية المستدامة.
وثمن المشاركون في المؤتمر تعاون المنظمة العربية للتنمية الإدارية مع البنك الدولي فى تقديم دورات تدريبية للتعليم عن بعد، مطالبين بزيادة تلك الدورات؛ لتوسيع دائرة الاستفادة للمعنيين في كل أنحاء الوطن العربي والإسلامي في المجالات الاقتصادية والتمويلية، وتأمين المخاطر المتعلقة بها، بالإضافة إلى الأبعاد البيئية.
يذكر أن المؤتمر عقد برعاية الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية وشارك فيه نخب عربية وعالمية رفيعة من المتخصصين في إدارة الازمات والكوارث وناقش محاوره القيادة العامة ومهارات وقدرات القيادة الجماعية، والمعالجات الوطنية للأزمات الدولية، والعلاقة بين التشابكات والتعقيدات المالية والمخاطر المالية، والعلاقة بين تطبيقات التعويضات (المقابل المادي) والطبيعة التمويلية للاقتصاد العالمي، وإدارة مخاطر الكوارث والتنمية المستدامة، وخطة عمل البنك الدولي للحد من الكوارث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.