أكدت مصادر مطلعة داخل القوات المسلحة، أن شائعة نية الرئاسة إقالة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أثارت موجة غضب بين ضباط وقادة القوات المسلحة، وأعلنوا «أن قادة الجيش لن يكونوا لعبة فى يد أى نظام» بحسب المصدر. وقال المصدر: «إن حالة الاستياء داخل صفوف الجيش، بدأت منذ حملات الإساءة المتعمدة والتشكيك فى الجيش، والمحاولة الدائمة لتوجيه أصابع الاتهام إلى المؤسسة الوطنية التى أوفت بالعهد وفضلت استقرار البلاد، وحمت الإرادة الشعبية». وعن مصدر الشائعات المتكررة، التى بدأت بتعيين ابنة وزير الدفاع فى شركة للملاحة براتب ضخم، وأخرى حول تغيير مفاجئ للوزير، قال المصدر إنه يستبعد مسئولية مؤسسة الرئاسة عن إطلاق تلك الشائعة، لأنها «تعرف أن ذلك سيكون «انتحار سياسى»، و«المسمار الأخير» فى نعش من يحاول العبث باستقرار القوات المسلحة». وأضاف المصدر إن «تأكيد القائد العام ولاء الجيش لشعبه دون أى فصيل، هى ثوابت لم ولن تتغير». وأوضح المصدر، أن القادة والضباط والصف والجنود لن يسمحوا بالمساس برموزهم، أو محاولة التدخل فى توجيه الجيش حسب رؤية فصيل معين. وفى سياق متصل، أكد تحالف قوى وطنية، يضم أحزابا، منها: الغد ومصر القومى ومصر 2000، ضرورة «خلع نظام الرئيس محمد مرسى»، ومواصلة العصيان المدنى الشامل، مطالبًا الجيش بالوقوف إلى جوار الشعب فى هذا المطلب الذى وصفه ب«العادل». ودعا التحالف، فى بيان أصدره أمس، جموع الشعب إلى الخروج بالملايين يوم الجمعة المقبل، والاعتصام أمام مبنى ماسبيرو، وأمام مقر عمل النائب العام، ومبانى كل المحافظات لتأييد الجيش ولتقديم طلب له بعزل مرسى، وتقديمه للمحاكمة مع كل قيادات الإخوان بتهمة الخيانة العظمى، وللمطالبة بتسليم السلطة إلى مجلس عسكرى مدنى مشترك لحين وضع دستور جديد وعمل انتخابات مجلس شعب، ورئاسة. فيما دعت مجموعة «البلاك بلوك كايرو»، وكتيبة المشاغبين للعصيان المدنى فى جميع المناطق الحيوية بالقاهرة.. ومن جانبه، دعا طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل إلى عصيان مدنى شامل بجميع محافظات مصر، مشيرا إلى أنه قام بالتنسيق مع حزب الدستور لمواصلة العصيان المدنى الذى بدأته بورسعيد.