أبدت دمشق موافقتها لدعوى الحوار، وفق ما صرح به وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة خارج سوريا، وفقاً لصحيفة "الجارديان". ولاقت دعوة معاذ الخطيب ردود فعل متباينة داخل الأوساط السورية، ففي الوقت الذي قللت فيه بعض تيارات المعارضة من قيمه الحوار مع دمشق، وصفت بعض التيارات دعوى رئيس الائتلاف بالعاقلة. وقال الخطيب على حسابه على "فيسبوك": إنه مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام في القاهرة أو تونس أو اسطنبول، مشترطا إطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون السورية، وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين في الخارج. وأعرب رئيس الائتلاف الوطني عن عدم ثقته بنظام يرتكب المجازر بحق الأبرياء، وطرح مبادرة حُسن نية بحثا عن حل سياسي وصولا لمرحلة انتقالية حقنا للدماء. بدوره قال حسام ملص، القريب من الجيش السوري الحر، ل: " نحن مع قرار وقف الدم ومع الحوار إذا كان مرهون بشروط كما طرح الخطيب"، وتابع:" لست مع رافضي الحوار فهو عمل سياسي لابد ممثلينا السياسيين يقومون بمفاوضات وحوار وهذا أمر طبيعي". وكان المجلس الوطني السوري قد أصدر بيان اعتبر فيه تصريحات الخطيب لا تعبر عن موقف الائتلاف، وتتناقض مع نظامه الأساسي ووثيقة الدوحة المؤسسة للائتلاف من رفض قاطع للتفاوض مع النظام، والإصرار على رحيله بكل رموزه.