وقفت سمر إبراهيم، ممسكة باقة من الورد، تمسح دموعها أمام مستشفى المعادى، الذى يتلقى الرئيس السابق حسنى مبارك علاجه به، فى الذكرى الثانية لتنحيه، وسط مجموعة من محبيه الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «أبناء مبارك». «سمر» التى تبلغ من العمر 22 عامًا، تقول: إن هذا يوم أسود فى تاريخ مصر، فيوم تنحى مبارك تنحت العزة والكرامة، وحكم البلاد الإقصائيون الذين يبيعون سيادتها الوطنية لقطر وإيران وحماس حسب تعبيرها. ويقول أطباء بالمستشفى، إن عددًا من محبى الرئيس السابق يحرصون على التواجد أمام بوابة المستشفى فى هذا اليوم، حاملين باقات الورود، ويطلقون هتافات مؤيدة للرئيس السابق، مشيرين إلى أن إدارة المستشفى تتقبل الورود منهم لكن لا تقدمها لمبارك، لدواعٍ أمنية. وعلى صفحة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أنا آسف يا ريس، كتب محبو مبارك «11 فبراير اليوم الذى سقطت فيه دولة العزة والكرامة، وغادر فيه النسر العلم المصرى». وكتب عاصم أبوالخير فى بيان على الصفحة «رأينا فى عهد النظام الحالى السحل اللى ماشوفناهوش طوال 30 عاما مضت، ورأينا الحديث عن الرضاعة، ولبس القطونيل، تخرج من أفواه ممثلى الحكومة الرسمية، الأمر الذى لم نره، ولم يكن يجرؤ أحد على قوله، فى حكومات العهد الذى يقولون إنه فاسد». ونظم أبناء مبارك وقفة احتجاجية صباح أمس 11 فبراير، بميدان مصطفى محمود بالملابس السوداء، فى ذكرى مرور عامين على تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك. وأعرب نشطاء عن عدم رضاهم عما وصفوه ب«الجحود» ضد «رجل حارب من أجل مصر، وسيظل التاريخ يذكر أنه صاحب الضربة الجوية فى حرب أكتوبر المجيدة».