صرح الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وزعيم الأغلبية في مجلس الشورى، أنه منذ عامين تخلى محمد حسني مبارك الرئيس المخلوع، وريث ناصر، والسادات عن منصب رئيس الجهورية الذي لم يحصل عليه بانتخابات حرة تنافسية على نهج سابقيه جميعاً، لم يعتمد على تأييد الشعب أو الحزب، لأنه لم يعترف بالشعب أبداً، وحتى لم يتملقه كسابقيه، كان سنده الرئيسي قوتان، الجيش وولائه للشرعية، والأمريكان الذين أدخلهم السادات في معادلة الحكم، وسانده بقوة بعد ذلك أطراف أخرى أقل أهمية؛ الصهاينة الإسرائيليون الذين اعتبروه كنزاً استراتيجياً . أضاف العريان في تصريحاته ل: "الملوك والأمراء والأسر الحاكمة بالخليج الذين اعتمدوا على مواقفه الموافقة لهم على طول الخط في شئون الأمن العربي والموقف من إيران والموالاة التامة للغرب، لصوص المال العام من كبار رجال الدولة وهم عشرات فقط. أكّد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن رجال المال والأعمال الخاص، وهم متنوعون جداً، أكثرهم يبحث عن حماية لاستثماراته، وقلة منهم ليسوا من رجال الصناعة أو التنمية، ولكنهم نهبوا أموال البنوك ونزحوا أموالهم إلى خارج البلاد، ومنهم من تحالف مع عرب وأجانب في عمليات متشابكة جداً. أشار العريان إلى أن مبارك قهر المعارضة واستخدم معها أساليب القمع وتوظيف الشرطة، خاصة جهاز أمن الدولة، والعمل بحالة الطوارئ طوال فترة حكمه، التي ورثها عن سلفه السادات، الذي اعتاد عليها منذ حكم ناصر . شرح زعيم الكتلة البرلمانية كيف تحكم مبارك في الحالة السياسية بمنع تكوين الأحزاب، وتزوير الانتخابات، وتقييد نشاط المجتمع الأهلي، تزوير تام للنقابات العمالية، ومنع انتخابات النقابات المهنية، ومطاردة الجمعيات الأهلية النشيطة وعلى صفة الخصوص المهتمة بحقوق الإنسان. أضاف العريان قامت الثورة لتعيد الاعتبار للأسس التي يجب بناء الجهورية الثانية عليها، وأهمها الحرية، الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، وأن هذه هي مقومات الاستقلال الوطني، حسب تعبيره. وقال العريان "سينتصر الشعب المصري وسيحقق أهداف الثورة جميعاً، ويهزم - بإذن الله وقوته -كل أذناب نظام مبارك والثورة المضادة، وسيسترد ثرواته المنهوبة، ويقتص بالقانون والقضاء العادل من كل المجرمين واللصوص والمفسدين مهما تآمروا، ومهما سفكوا من الدماء الطاهرة، لن يفلحوا وستكون عليهم لعنات في الدنيا والآخرة. من جانبه قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الثورة المصرية هي التي أنجبت الديمقراطية بفضل شهدائها ومصابيها والثوّار الأطهار الذين خلّصوا الشعب من فساد النظام السابق. وأضاف مخيون أنه بعد مرور عامين على الثورة لم نبدأ مرحلة البناء التي كان يطمح إليها شباب الثورة الحقيقيين، وليس الذين يتصدرون المشهد التليفزيوني وكأنهم من قاموا بها وحدهم. وشدد مخيون على أن حزبه يرفض تحميل ميزانية الدولة مزيداً من القروض، مشيراً إلى أن الحزب رفض المشروع المقدم بخصوص قرض الصندوق الأوروبي لأنه لم يأخذ حقه في الدراسة والمناقشة داخل اللجنة المختصة بمجلس الشورى أو الجلسة العامة، ولعدم أخذ رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر، طبقاً لنص الدستور.