في ذكرى تنحي مبارك: قامت الثورة لتعيد الاعتبار للأسسس التى يجب بناء الجهورية الثانية عليها كتب- لطفي سالمان: قال د. عصام العريان، القيادى الإخوانى البارز، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، "منذ سنتين (تخلى) الرئيس السابق، وريث ناصر والسادات، محمد حسنى مبارك، عن منصب رئيس الجهورية. وأضاف "العريان"، فى تصريح نشره على صفحته على موقع "فيس بوك"، لم يأت بانتخابات حرة تنافسية على نهج سابقيه جميعًا، لم يعتمد على تأييد الشعب أو الحزب، لأنه لم يعترف بالشعب أبداً، وحتى لم يتملقه كسابقيه، كانت سنده الرئيسى قوتين، الجيش وولاؤه للشرعية، والأمريكان الذين أدخلهم السادات فى معادلة الحكم". وتابع: "العريان" يقول، "ساندته بقوة بعد ذلك أطراف أخرى أقل أهمية، الصهاينة الإسرائيليون الذين اعتبروه "كنزا استراتيجيا"، والملوك والأمراء والأسر الحاكمة بالخليج، الذين اعتمدوا على مواقفه الموافقة لهم على طول الخط فى شئون الأمن العربى والموقف من إيران والموالاة التامة للغرب، ولصوص المال العام من كبار رجال الدولة وهم عشرات فقط،رجال المال والأعمال الخاصة، وهم متنوعون جدا، أكثرهم يبحث عن حماية استثماراته، وقلة منهم ليسوا من رجال الصناعة أو التنمية أو..... ولكنهم نهبوا أموال البنوك ونزحوا بأموالهم إلى خارج البلاد، ومنهم من تحالف مع عرب وأجانب فى عمليات متشابكة جدا". وأشار "العريان"إلى "قهر (مبارك) المعارضة بالقهر والقمع وتوظيف الشرطة، خاصة جهاز أمن الدولة، والعمل بحالة الطوارئ طوال فترة حكمه، والتى ورثها من سلفه السادات، الذى اعتاد عليها منذ حكم ناصر.. تحكم مبارك فى الحالة السياسية بمنع تكوين الأحزاب، وتزوير الانتخابات، وتقييد نشاط المجتمع الأهلى، تزوير تام للنقابات العمالية، ومنع انتخابات النقابات المهنية، ومطاردة الجمعيات الأهلية النشيطة، وعلى صفة الخصوص المهتمة بحقوق الإنسان". وحول ثورة 25 يناير قال "العريان"، "قامت الثورة لتعيد الاعتبار للأسسس التى يجب بناء الجمهورية الثانية عليها، وأهمها، "الحرية، الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية"، وهذه مقومات الاستقلال الوطنى وتحققها الهوية العربية الإسلامية والأديان جميعاً وتراث الشعب المصرى، وجوهر تلك المنظومة هو ما سماه الناس فى العالم "الديمقراطية"، ومقوماتها أن الشعب مصدر السلطات جميعاً، وأن السيادة له وفق هويته يمارسها وفق الدستور، وتوزيع السلطات وتكاملها وتوازنها، ووحدة الشعب الوطنية ووحدة التراب الوطنى، والتعددية السياسية والفكرية والدينية والمذهبية، وتداول السلطة عبر الانتخابات الحرة النزيهة. ومضى "العريان" يقول، "سينتصر الشعب المصرى وسيحقق أهداف الثورة جميعا، ويهزم - بإذن الله وقوته - كل أذناب نظام مبارك والثورة المضادة، وسيسترد ثرواته المنهوبة، ويقتص بالقانون والقضاء العادل من كل المجرمين واللصوص والمفسدين، مهما تآمروا، ومهما سفكوا من الدماء الطاهرة، لن يفلحوا وستكون عليهم لعنات فى الدنيا والآخرة".