أدانت وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية الفيلم الذي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية على القنوات الفضائية والذي تظهر فيه قبة الصخرة المشرفة وهى تنهار على نفسها وتظهر بعدها صورة الهيكل المزعوم مكان القبة. وقال وزير الأوقاف الأردني الدكتور عبدالسلام العبادي في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد، إن هذه الممارسات تعد من جملة تجاوزات خطيرة متلاحقة وغير مسبوقة ضد المسجد الاقصى تسيء للمسجد المبارك وتمس حرمته خلافا للاتفاقات والقوانين الدولية"، مشيرا إلى أن الأخطر هو أن هذه التجاوزات باتت تتكرر بشكل مستفز ولا مبال بمشاعر المسلمين كافة بالإضافة إلى تهديدها للأمن والسلم العالميين. وأدان العبادي هدم المباني القائمة في الجزء الشمالي الغربي من ساحة البراق ، مؤكدا أن هذه الساحة تعتبر وقفا إسلاميا وقد أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على هدمها بدءا من يوم الثلاثاء الماضي حيث تخطط سلطة الاحتلال لبناء ما يدعى عندهم "مبنى اشتراوس" ضاربة عرض الحائط بقرارات اليونيسكو باعتبار أن القدس بناء على طلب الأردن موضوعة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ سنة 1981 فهي تعمل لكل ما يحقق أهدافها وأغراضها في البلدة القديم وبخاصة حول المسجد الأقصى المبارك غير آبهة بالقرارات والاتفاقيات الدولية وحرمة المكان وقدسيته. وحذر العبادي من أن المبنى الجديد سيشكل تغييرا لمعالم الساحة وتلويثا بصريا للموقع بكامله إضافة إلى أنه سيؤدي إلى حجب الضوء والهواء عن المباني التاريخية الوقفية المجاورة. وأعرب وزير الأوقاف الأردني عن استنكاره وتنديده بما يقوم به المتطرفون المستوطنون تحت حماية سلطات الإحتلال الإسرائيلي من اقتحامات لساحات المسجد الأقصى المبارك حاملين معهم مجسما لهيكلهم المزعوم مما يشكل استفزازا صارخا لنحو 1.7 مليار مسلم حول العالم الأمر الذي يدل على حرص هذه المجموعات المتطرفة على إثارة الصراع الديني واستغلال هذا الصراع للتضييق علي المسلمين من أهل القدس وبهدف الترويج لمزاعم يهودية مرفوضة بكل المقاييس لمخالفتها حقائق التاريخ وواقع الأراضي الوقفية والقوانين والاتفاقيات الدولية. وأكد العبادي أن المسجد الأقصى المبارك وما يحيط به من أراض وخاصة ساحة البراق هي أراض وقفية إسلامية كان يقوم عليها حارة المغاربة التي هدمتها سلطات الاحتلال بعد احتلالها لمدينة القدس عام 1967 ، مشددا على أن الاعتداء على هذه الأملاك الوقفية هو تعد صارخ مرفوض ولن يكسب المعتدي أي ميزة أو حقوق باعتدائه مهما طال الزمن ولا يسقط بالتقادم. وجدد رفض الأردن لأي إجراء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي طالبا من القوى الدولية المعنية ومن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الظالمة من قبل سلطات الاحتلال بحق الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف.