قال دكتور أحمد لاشين الخبير في الشأن الايراني، إن زيارة أحمدي نجاد لمصر لا تعني عوده العلاقات بين القاهرةوطهران، مشيرا إلى أن هناك العديد من الملفات التي تقف عائقا أمام عوده العلاقات من بينها موافقة أمريكا واسرائيل وحسم الملف السوري ورفض التيارات السلفية في مصر لدولة إيران الشيعية. وأضاف لاشين، وهو أيضا استاذ الدراسات الايرانية بجامعة عين شمس، "زيارة الرئيس الايراني تشهد تضخيم من قبل الاعلام الايراني لأجل تصدير نوع من عودة العلاقات مع مصر وفتح ملف جديد غلق لسنوات، وذلك مثلما حدث وقت زيارة مرسي إلى طهران قبل 6 أشهر". وقال لاشين، " ل"الصباح" " إن هناك العديد من الملفات التي تقف سدا منيعا أمام عوده العلاقات، وهي: ملف العلاقات الخارجية ورضاء أمريكا وإسرائيل عن هذه العلاقات حيث أن مرسي لا يستطع أن يجازف بإرضاء الاخوان بعوده العلاقات دون اذن أمريكا، والملف الثاني هو المنافسة الايرانية المصرية على الملف السوري ودعم إيران للأسد ودعم مرسي لبعض فصائل الحركات الاسلامية تحديدا ولا يمكن عوده العلاقات الا بانتصار اي جانب أو تنازل أي جانب". وتابع الخبير في الشأن الايراني " الملف الثالث الداخل المصري حيث أن كتائب التيارات السلفية لن توافق على عوده العلاقات مع دولة إيران (الشيعية) وخاصة أن السلفيين بخلاف حزب النور يعدون الداعم الاكبر للإخوان، الملف الاخير وهو الداخل الايراني حيث أن ايران مقبلة على انتخابات رئاسية من المفترض أن تغير من سياسة الجمهورية الاسلامية كما أن هناك نفي للتيار النجادي في الداخل وهو ما يعني أن مرسي اذا اعاد العلاقات مع نجاد سيحسب عليه، كما أن إيران تمر بأزمات اقتصادية قوية وهو ما يجعله غير قادر على اقناع الداخل الايراني بعوده العلاقات واقامة مشروعات في مصر لان الاقتصاد الايراني ينهار". وحول زيارة وزير المخابرات الايراني حيدر مصلحي ضمن وفد الرئاسة الايراني، قال " من المؤكد أن هذه الزيارة لا تأتي من فراغ فهناك دلائل كثيرة قائمة عن زيارات أمنية متبادلة بين الاخوان وإيران" وتابع " وجود مصلحي يعني أن شيء ما يحدث بين الجماعة وطهران". واعتبر لاشين أن الهدف من زيارة نجاد لميدان التحرير هي " أن نظام الحكم الاسلامي في إيران يسعي منذ بداية اندلاع ثورات الربيع العربي في اقناع الإيرانيين والعالم بأن هذه الثورات امتدادا للثورة الاسلامية وأن اي اضطرابات في العالم العربي هي صحوه اسلامية جديدة" وتابع " فمن خلال هذه الزيارة يحاول أن يؤكد على أن اتجاه النظام محاوله فرض هيمنة سياسية على ثورات الربيع العربي وهو ما يصب في صالح ايران في اتجاهين هما ارضاء الرغبة التوسعية لدي ايران وحاله استباق لأي احتجاجات تحدث في الداخل وهو ما يفوت الفرصة على تيارات المعارضة وخاصة الحركة الخضراء".