تصدر المشهد المروع والمثير للاشمئزاز بحسب ما وصفته الصحف العالمية اثناء سحل المواطن المصري "حمادة صابر" افتتاحيات الصحف العالمية والاسرائيلية، وقال موقع روسيا اليوم الناطق بالانجليزية، ان صورة حمادة وهو يتجرد من ملابسه وسحله فى الشارع وضربه بالهراوات من المشاهد التى لن ينساها الشعب المصري او المجتمع الدولي، واوضح التقرير ان هذا المشهد أدى الى التهاب الشارع المصري ووصله لنقطة الغليان واضاف التقرير ان الرئيس المصري محمد مرسي هو الذى حذر في وقت سابق ان قوات الامن والمحتجين ستتعامل مع العنف بأقصى درجات الحسم وبذلك اعطاهم الضوء الاخضر لمزيد من الانتهاكات، وبدلا من تغيير منظومة الامن والشرطة الى الافضل قام مرسي بإلقاء اللوم على، واشار التقرير انه تم قتل متظاهر بالرصاص وأصيب أكثر من 100 مصري، والعديد منهم فى حالة خطيرة، وقال الناشط السياسي ياسر اسماعيل لموقع روسيا اليوم انه لكي تتمكن قوات الامن من استخدام الممارسات الحديثة والأكثر إنسانية لابد ان يتم إعادة تنظيم عميقة داخل تلك المنظومة فهم ما زالوا يقومون بنفس التكتيكات التي تعلموها من خلال ديكتاتورية مبارك . واشارت الاذاعة الالمانية فى نسختها الانجليزية، ان مشهد سحل حمادة صابر كان مشهدا غير انساني ولا يقل بشاعة عن قتل الشهداء ويعد استمرار لبرنامج القوة المفرطة التى تتبعه قوات الامن فى عهد الاخوان ايضا . ومن جانبها رأت صحيفة انجلوس تايمز الامريكية ان الاضطرابات السياسية في مصر تؤدى الى ارتفاع غضب الفقراء، والاخوان المسلمين في كثير من الأحيان لا يقومون بتوفير إجابات للمواطن المصري، وقال محللون ان هناك ثورة جديدة سوف ترتفع فى الأحياء الفقيرة، ولكن في قلب السخط الشعبي يتعرض المواطن المصري للضرب والسحل، ويتزامن ذلك في عدم قدرة مرسي او الاخوان المسلمين فى تحسين حياة الشعب المصري . ووفقا للصحيفة فإنه من المقرر اجراء انتخابات برلمانية قريبة، والاخوان المسلمين بارعون في جمع الأصوات من الفقراء، ولكن اتسع العبء الاقتصادي وتعمق عدم الثقة لديهم وهم يرون ان مرسي اصبح بمعزل عن احتياجاتهم كما كان يفعل سلفه . وقالت شبكة فرانس 24 فى نسختها الانجليزية، أن ما حدث لحمادة صابر ادى الى غضب شعبي كبير ضد الحكومة المصرية، وقد اتهمت جماعات حقوق الانسان مرسي بعدم اتخاذ خطوات لإصلاح وزارة الداخلية، والتي كانت لفترة طويلة العمود الفقري للنظام السابق . وتناولت بعض التقارير الإسرائيلية قضية المواطن المصري "حمادة صابر" الذي تم سحله علي يد قوات الشرطة في محيط قصر الاتحادية مساء الجمعة وهذا المشهد التي تناقلته جميع وسائل الاعلام المرئية، واذاعت القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلي فيديو لسحل المواطن مشيرة الي ان هذا المشهد أغضب الكثير من معارضي نظام مرسي. ووصفت القناة الاسرائيلية العنف التي استخدمته الشرطة تجاه المواطن الذي تم تجريده من ملابسه وهو مكبل اليدين لافته الي ان هذا المشهد يمكن ان يزيد من حالات الشغب والاضطرابات داخل الشارع المصري. وزعمت القناة الاسرائيلية ان الاخوان المسلمون سوف يستخدمون المليشيات التابعة لهم لفريق المتظاهرين في حال محاولتهم اقتحام قصر الاتحادية. وعلق قراء موقع القناه الإسرائيلية علي الفيس بوك علي مشهد سحل المواطن "حماده صابر" بأن هذه الانتهاكات "مرسي لم يعلم انه ينتظر مصير "مبارك". وعلق جاكي حوجي محرر الشئون المصرية بإذاعة الجيش الاسرائيلي علي فيديو سحل المواطن" حمادة صابر " من قبل جنود الامن المركزي بأنه المشهد الذي سوف يشعل مصر. وقالت د. جميلة كديور، أستاذة العلوم السياسية جامعة طهران ،والكاتبة الصحفية الإيرانية في مقالها لموقع "مجله " الصادرة من لندن باللغة الفارسية ، أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد ، مشيرة إلي أن الأحداث التي تشهدها مصر هي نفسها التي وقعت أثناء الإطاحة بنظام الرئيس السابق "حسني مبارك" . وقالت أن المصريين الذين خرجوا مطالبين بالعدالة الإجتماعية والحرية و ترسيخ مبادئ الديمقراطية لم يجدوا ضالتهم في الثورة بعد مرور عامين ، فبعد سقوط "مبارك" تولي المجلس العسكري و من بعده جاء رئيس مدني منتخب ، إلا إن الإثنين الآخرين ليس لديهم الخبرة في إدارة دولة مدنية و هو السبب الرئيسي فيما وصلت إليه الأمور في مصر ، حيث عجز النظام الحالي عن تلبية إحتياجات شعبه وهو ما أثار غضب الشعب و المعارضة . و أشارت إلي أن الأحداث الدامية التي تشهدها مصر مثيرة للقلق و تنذر بحروب أهلية و ربما تؤدي إلي تقسيم و تفتيت البلاد ، مضيفة أن البعض ممن ينتمون إلي المعارضة لديهم أطماع في السلطة و هو الأمر الذي يزيد النار إشتعالاً .