دعا رئيس الوزراء السورى وائل الحلقى إلى مشاركة وانخراط كل القوى السياسية والاجتماعية فى عملية الحوار السياسى "وفق رؤية وطنية ترفض التدخل الخارجى فى الشئون الداخلية وتؤمن بسورية ديمقراطية ذات تعددية سياسية." جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المشكلة برئاسة الحلقى لمتابعة تنفيذ البرنامج السياسى لحل الازمة فى سوريا مع لجنة المصالحة الوطنية بمجلس الشعب السورى برئاسة عمر اوسى رئيس اللجنة ضمن اللقاءات التى تجريها اللجنة مع الاحزاب والفعاليات السياسية والتشريعية والمكونات الاجتماعية والاهلية. وأكد الحلقى ضرورة تكامل الادوار بين كل الجهات لاطلاق عملية حوار تشاورى وتبادل الاراء والافكار لبلورة رؤية مشتركة يتم الارتكاز عليها كأساس للتحضير لمؤتمر الحوار الوطنى الذى تضمنه البرنامج السياسى لحل الازمة فى سوريا .. مشيرا الى أن الحكومة السورية تعمل حاليا على تنفيذ فقرات المرحلة الاولى من البرنامج السياسى لحل الازمة. ثم عرض رئيس الوزراء السورى الاجراءات التى تقوم بها اللجنة الوزارية والتى تمثلت فى التواصل مع المواطنين المهجرين فى دول الجوار واتخاذ الاجراءات المناسبة لتيسير وضمانة عودتهم الامنة الى وطنهم وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لهم فضلا عن الاجراءات المتخذة على صعيد معالجة اوضاع الموقوفين ومتابعة اوضاع المخطوفين وتشكيل لجان حوار فى المحافظات تضم فى عضويتها ممثلى المجتمع المحلى ومكوناته الاساسية وبمشاركة من اعضاء مجلس الشعب. وتضمنت مداخلات بعض اعضاء اللجنة المشكلة لمتابعة تنفيذ البرنامج السياسى لحل الازمة فى سوريا خلال اجتماعها مع لجنة المصالحة الوطنية بمجلس الشعب السورى المطالبة بتأمين الاحتياجات الحياتية وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين والاسراع بمعالجة اوضاع المهجرين والموقوفين والمخطوفين بما يخفف من معاناة المواطنين ويؤمن القاعدة المشجعة على الحوار والمصالحة الاجتماعية وعودة الامن والاستقرار. وأكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية بمجلس الشعب السورى عمر اوسى فى تصريح للصحفيين انفتاح اللجنة انفتاحا كاملا لانجاح البرنامج السياسى لحل الازمة مشيرا الى انخراط اللجنة فى العملية السياسية بكل قوة وبكل الامكانيات. وأشار أوسى الى ان لجنة المصالحة الوطنية ممثلة بلجان الحوار الفرعية على مستوى المحافظات الى جانب المؤسسات الوطنية الاخرى ستسهم فى معالجة قضية المخطوفين والمفقودين والموقوفين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خلفية الاحداث الاخيرة فى سوريا. وقال أوسى إنه على الرغم من أن عمر لجنة المصالحة الوطنية فى مجلس الشعب لم يتعد الايام لكنها على أرض الواقع والجغرافيا لسوريا قامت بأعمال ونشاطات مهمة منها الاتصال ببعض المجموعات المسلحة التى لم تنخرط فى سفك دماء المواطن لتشجيعها على القاء السلاح واعادتهم الى أسرهم وحياتهم السورية وخاصة فى ريف حلب وحماة ودمشق واللاذقية عن طريق المصالحات ببعض القرى.