" كتر الحب يهبل " .. هذه هي العبارة المحرفة للمثل الرومانسي المعروف " الحب يصتع المستحيلات " ، ولكن أن يصل المستحيل لحد الجنون فهل يعتبر حب أم مجرد حالة " هبل " ؟ هذه هي حالة التركي " رمضان نويان " ذو ال38 عاماً الذي أسر قلبه ب"كلابشات " عيون البريطانية " كورتني موراي " عندما قابلها صدفة بتقديمها القهوة له في مطعم أثناء أجازته بقبرص . ومنذ ذلك الحين "لحس" الحب عقله وأصبح يطاردها في كل مكان لدرجة دفعتها للهرب من جنونه والاستقالة من العمل والعودة لبلدها بريطانيا . وطبعاً هذا العاشق الولهان لم يستسلم فقرر مطاردتها في يخته الخاص عبر بلدان أوروبا لمدة تزيد عن 8 أشهر عبر خلالها أكثر من 2500 ميلاً عبر البحر . راصداً رحلته الرومانسية خطو بخطوة على مدونته الخاصة بالإنترنت، ليصف مروره بالعديد من التحديات التي واجهها ليطلب منها الزواج مثل اعتقاله عدة مرات في إسبانيا وإيطاليا لعدم وجود أوراق كافية تثبت شخصيته لدرجة أنه في كثير من المرات وضعته الشرطة في مصحات عقلية نظراً لحالته العشقية الجنونية، حتى قرر أن يضرب عن الطعام لعد أيام تحت شعار" إضراب عن الطعام من أجل كورتني موراي .. العالم قبيح بدونك " على حد وصفه . لتنتهي رحلته الخيالية بوصوله لمحبوبته الأسطورية في بريطانيا وليفاجأ بصدمة عاطفية من العيار الرومانسي الثقيل حين استقبلته بإبلاغها للشرطة لتحميها من هذا " المتعقب المجنون " . لتطفيء كورتني بهذه البرودة العاطفية سخونة نيران رمضان العاطفية، ليصدم بحقيقة " اللي حب وماطلش "، لينتهي به المطاف بترحيله إلى تركيا ومنعه نهائياً من السفر عالرغم من محاولاته المستمرة للهرب خلسة عبر الحدود والعودة إليها . لتنال هذه القصة الغريبة نصيب الأسد من المتابعة حول العالم، حيث تضاربت اراء النساء والفتيات المتابعين لهذه القصة عبر مدونته فغالبيتهن وجدن أن تصرفاته هذه قمة في الرومانسية والعشق والولهنة .. في حين طبعاً علق الشباب بأنه ضرب من الجنون . فهنا يطرح السؤال المنطقي " هل يعتبر رمضان عاشق ولهان .. أم مجرد مجنون " أهبل " ؟