قام المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبو جراندى والسفير الإيطالى فى لبنان جيوسيبى مورابيتو، اليوم الثلاثاء، بجولة على أماكن النازحين الفلسطينيين من سوريا فى مخيم شاتيلا الفلسطينى فى بيروت، واطلعا على المشاكل التى يعيشها النازحون فى ظل ازدياد الاحتياجات. وكان فى استقبال الوفد أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية فى بيروت أحمد مصطفى وعدد من الأعضاء. وعرض مصطفى للوفد أوضاع النازحين والمشكلات التى يعيشونها فى ظل عدم قدرة هيئات الإغاثة على الاستجابة لاحتياجات النازحين المتزايدة، مطالبا جميع المؤسسات المعنية بمضاعفة جهودها وتنسيق نشاطاتها بما يؤدى إلى إغاثة العائلات النازحة وإشعارها بالاحتضان من قبل المؤسسات والمجتمع. واعتبر أن وكالة الغوث هى المعنى بشكل مباشر عن توفير الخدمات للنازحين، مطالبا بزيادة هذه الخدمات سواء من خلال موازنتها العادية أو البحث عن مصادر تمويل جديدة. وحث المانحين على الاستجابة للمناشدة التى أطلقتها الأونروا فى وقت سابق، خاصة أن النازحين لايزالون فى إطار عمليات وكالة الغوث المطالبة بإيجاد مساكن مؤقتة للعائلات ووضع خطة طوارىء تكون قادرة على تلبية احتياجات النازحين. من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أنها سلمت المفوض العام للأونروا مذكرة حول أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان طالبته فيها ببذل جهود أكبر لإغاثة النازحين وتأمين الاحتياجات الضرورية. وأشارت المذكرة إلى أن العائلات الفلسطينية النازحة تعيش مأساة مضاعفة سواء على مستوى الخدمات الإغاثية أو على مستوى أوضاع حقوق الإنسان والحماية القانونية التى ينبغى توفيرها لهم. وطالبت المذكرة بالعمل بشكل سريع لضمان توفير الإيواء المؤقت لمئات العائلات التى لا تجد مكانا تأوى إليه وتقديم المستلزمات الإغاثية لجهة تقديم المساعدات السريعة سواء من خلال خطة طوارىء خاصة أو من خلال توفير موارد مالية من ميزانية الصندوق العام أو أية مصادر أخرى وحث الدول المانحة على الإسراع فى تمويل جهود الإغاثة الطارئة. كما طالبت بتعزيز التنسيق مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومع مؤسسات الدولة اللبنانية لتأمين الحماية القانونية للنازحين ومعالجة بعض الخروقات التى تحدث بين الحين والآخر والتعاطى مع النازحين الفلسطينيين دون أى تمييز وتنسيق جهود الإغاثة مع المؤسسات الرسمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى الوسط الفلسطينى ووضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الإنسانية للعائلات إلى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها فى سوريا.