قرر حزب مصر القوية المشاركة في فاعليات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، للتأكيد على أن الثورة مازالت مستمرة، والمطالبة باستكمال أهدافها التي لم تتحقق، مع التأكيد على عدم الانسياق مطلقاً وراء دعوات بعض القوى ل"إسقاط الرئيس المنتخب". وقال الحزب في بيان له اليوم "مر عامان على اندلاع الثورة المصرية ضد نظام الطاغية المخلوع، ومن نضال للشعب المصري لتحقيق ما قامت من أجله الثورة، وسالت من أجله دماء وفُقئت عيون وتيبست أطراف وانتهكت أجساد، وغيبت خلف الأسوار أنفس من ثوار مصر الأحرار. وأكد "مصر القوية" أنه "حتى الآن لم تتحقق العدالة الانتقالية التي ترد حقوق المصريين المسلوبة، وترفع الظلم عن ضحايا النظام السابق، وتحقق القصاص لمن أزهقت أرواحهم بغياً وعدواناً خلال العهود السابقة والتي استمرت في عهد الثورة التي لم تكتمل حتى الآن في ظل عدم المساس بمنظومة الفساد المتجذّرة في الدولة المصرية دون تغيير ولا تطهير، ذلك أيضاً مع عدم وجود جدية في اتخاذ إجراءات، أو سياسات حاسمة تاق إليها الشعب المصري في عهد المجلس العسكري ثم في عهد الرئيس المنتخب، لتنتقل مصر من فترة عنف وقمع واستغلال إلى فترة استقرار سياسي وبناء تحول اجتماعي حقيقي بتحقيق العدالة بكافة أشكالها الجنائية والاجتماعية. وأضاف الحزب في بيانه أنه "لم تتحقق ولو جزئياً عدالة اجتماعية حقيقية تُحد من معاناة المصريين من الفقراء والمهمشين، وتحقق دمجاً مجتمعياً حقيقياً، وتُزيل الفوارق الاجتماعية الهائلة التي مايزت بين المصريين نتيجة لزواج السلطة والمال والقمع، وتلبي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين على أساس المواطنة ودون تفريق بسبب الطبقة أو الدين أو الأصل أو الإعاقة". وتابع قائلاً "عامان مرا ولم يتحقق تمكين حقيقي للشعب المصري يحصر السيادة في هذا الشعب دون التأثر بنفوذ مؤسسات داخلية أو قوى خارجية، ويزيد من الرقابة الشعبية على كل مؤسسات الدولة المملوكة لهذا الشعب من خلال مصارحة وشفافية ومحاسبة".