حذر وزير التعاون الدولي الإيطالي أندريا ريكاردي، من خطورة الوضع في مالي وتداعياته ليس على منطقة الساحل حصرا بل على إيطاليا وأوروبا، حيث رأى أنه "ليس هناك بديل عن مساعدة الفرنسيين" في العملية العسكرية هناك . وشرح الوزير وجهة نظر بلاده قائلا لصحيفة لاريبوبليكا "نحن نعد لدعم عملية الاممالمتحدة (في مالي) والتي نرى في جوانبها الحاجة للاستقرار، والمساعدات الإنسانية للاجئين، ودعم إقامة حكم مدني في المنطقة". وأضاف ريكاردي، مؤسس جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية "الفرنسيون لديهم خبرة وتجربة في المنطقة، ونحن نستعد لعمل كبير من ناحية المساعدات الإنسانية إلى السكان والتشكيلة السياسية في مالي ضمن إطار معقد التركيب". ورفض الوزير اتهام فرنسا بشن حرب استعمارية جديدة في القارة السمراء، وقال: "افريقيا هي من طلبت المساعدة، وأما بشأن القول إن العمليات العسكرية ليست حلا حاليا، فهي الاقل تُحيد (المشكلة) مؤقتا، وليس لدينا بديل" في الوقت الراهن. يذكر أن وزير الخارجية جوليو تيرسي أعلن امس أن بلاده لن تنشر قوة عسكرية على مسرح العمليات في مالي، وأثناء مداخلة برلمانية أشار إلى أن دور روما سيقتصر على الدعم اللوجستي .