في إطار جهود منظمة العمل الدولية لدعم العمل التعاوني، نظم مشروع "سلاسل القيمة للصناعات البستانية بصعيد مصر، اليوم "الخميس"، ورشة عمل تناولت عرض واقع العمل التعاوني وخارطة الطريق نحو النهوض بحركة التعاونيات في مصر والذي يشارك في تنفيذه كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة بالتعاون مع الحكومة المصرية الممثلة في وزارة التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار. وقال الدكتور يوسف القريوتي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن الهدف الرئيسي من ورشة العمل في إدارة حوار فاعل بين ممثلي الأحزاب السياسية وقيادات الفلاحين من رؤساء النقابات ورؤساء الاتحادات التعاونية، علاوة على عرض تجارب وخبرات دولية لكل من المغرب ولبنان، بالإضافة إلى التجربة التركية والإسبانية. وأضاف القريوتي، أن التعاونيات لها أهمية بالغة في خلق الوظائف وحشد الموارد وتوليد الاستثمار بما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الشعوب، مؤكدا على دور منظمة العمل الدولية في تشجيع نموذج العمل التعاوني على المساهمة في الحفاظ على مشاريع طويلة الأمد من شأنها المساهمة في توفير فرص عمل. ومن جانبه، أوضح المهندس وائل رافع، مدير مشروع سلاسل أن المشروع، يسعى بالأساس إلى تشجيع ودعم نمو اقتصاد سوق يضمن لصغار المنتجين التواجد بجوار كبار التجار؛ وذلك مبني على أسس للشراكة العادلة ما بين صغار المزارعين والقطاع الخاص في صعيد مصر، وأضاف رافع أن مشروع سلاسل نجح على مدى عامين ونصف في تقديم الدعم لمحاصيل بستانية أساسية في مصر وتدعيم بنية صناعية بالصعيد من بينها ثلاثة مراكز للتعبئة والتغليف في محافظات بني سويف والمنيا وقنا، علاوة على إدخال صناعات غذائية جديدة لأول مرة مثل التجفيف الشمسي، ودعم تصدير المحاصيل البستانية للخارج مثل الطماطم والرمان. ومن ناحية أخرى، أشار تسيميل اسيم، رئيس إدارة التعاونيات بمنظمة العمل الدولية، إلى أن التعاونيات هي شركات ناجحة ذات مرونة في مواجهة الأزمات، مما يضفي لها أهمية اقتصادية، كما أنها توجد في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وأضافت أن الحزمة التدريبية "إدارة تعاونيتك الزراعية"- والتي تحتوي على 4 وحدات تعريفية ودليل المدرب وحزمة أدوات التعلم عن بعد- يعد مكتب المنظمة بالقاهرة هو الأسبق في ترجمة هذه الحزمة إلى العربية.