قال العالم المصرى الدكتور احمد عكاشة مع الاعلامى خيرى رمضان على سى بى سى فى برنامج ممكن عن شكل مرضاه فى الفترة الاخيرة هو احساس بانعدام الامل والياس اكثر منه حديثا عن المشاكل الخاصة وقال ان هذا من ايجابيات ثورة يناير ان المصرى ولاول مرة يشعر بقيمته وكرامته منذ سنوات وقال ان المصرى لن يشعر بالثورة الآ بالتوافق وغير هذا ضلال على حد قوله . وعن الاحساس بالخوف من الموت والقلق الدائم نتيجة للاحداث المتلاحقة الاخيرة قال عكاشة ان الاهمال وعدم اعطاء الاولوية للمواطن طوال سنوات احدث اضطرابا فى الشخصية المصرية أدى بها الى مرحلة التبلد العاطفى عند رؤية الاحداث من تراكم الصدمات . وتابع الدكتور عكاشة ان الحالة الامنية هى السبب في مشاكل المصريين واولها المشكلة الاقتصادية الآن وانعدام الثقة فى المؤسسات المصرية بالخارج وقال ان القائمين على الحكم اعطوا الامل للمصريين أكثر مم يجب ورفعوا سقف التوقعات دون تغيير حقيقى بل اصبحوا امتدادا للسابق . وعن ظاهرة التغير فى السلوك المصرى وانحرافه بشل كبير فى الفترة الاخيرة قال ان الفقر والبطالة يؤدى حتما الى الجريمة والانحدار الاخلاقى وهى معادلة علمية وقال ان غياب القانون هو السبب الرئيسى فى تفشى هذه الظاهرة. وعن دور الاسرة فى علاج الانحرافات السلوكية العديدة فى المجتمع الآن قال ان الاخلاق تنبع من المجتمع بداية من الاسرة والمشكلة ان الابن يفقد صحته النفسية من خلال ممارسات الاسرة الخاطئة وغياب القدوة وهو ما يحدث مع بعض الدعاة الذين اساؤا الى الاسلام واضاعوا الثقة فى رجل الدين . وطالب عكاشة الناس حلا لمشكلة التشاؤم المستمر بمحاولة الخروج مم هم فيه عن طريق مشاهدة بعض الافلام العاطفية والجلوس الى من يقودوهم الى الابتسام او قراءة كتب تدعو الى التفاؤل والايجابية وقال ان الهند بها استثمارات فى نوادى للضحك لمواجهة الاكتآب . وقال ان المغالاة فى تقبل خطب الشيخ العريفى هو شعور المصريين بجلد الذات وافتقادنا لشعورنا بالزهو وحاجتنا الى من يحيي هذا الشعور بداخلنا مرة اخرى . وعن التحليل النفسى للقوى السياسية على الساحة المصرية الآن قال الدكتور عكاشة ان السجن والظلم قد يجعل الشخص متساميا متسامحا مثل مانديلا ونهرو واشار الى تجربة جنوب افريقيا فى التسامح وهناك من يشعر بالمرارة والاهانة الذاتية تجعل المقهور يسلك سلوك القاهر مشيرا الى البعض من الاخوان المسلمين. اما بالنسبة للمعارضة فقال ان القيادات بها شاخت ومن الصعب ان يبداوا بداية جديدة ونحن فى حاجة الى قرارات غير مالوفة وهذا لن يصنعه الآ الشباب الذى يفتقد الصحة النفسية الجيدة بالتوازن بين التوقعات والقدرات وشعوره بالاحباط يقوده الى الامبالاة وقال ان العقل الجمعى المصرى لم يتكون ويغلب على المصريين العقل الفردى وغياب المصداقية. وعن الروشتة النفسية لهذا الوضع قال ان الصحة النفسية السوية تكون بالعمل وستقود الى الرضا وطالب الاعلام بدور ايجابى لانه مؤثر كبير اقوى من الاسرة فى المرحلة المقبلة.