بحث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد علي الجوزو، مفتي جبل لبنان، الأوضاع الخاصة في مصر ولبنان، وتطوير العلاقات بين مؤسسة الإفتاء في لبنان والأزهر الشريف، كما تناول اللقاء تدعيم الدعوة الإسلامية خلال المرحلة المقبلة، مكا تطرق الحديث لسبل التفاهم بين المذاهب الإسلامية. وقال مفتي جبل لبنان: إنَّه جاء لزيارة بيته في الأزهر؛ فهو ابنٌ من أبنائه قام بالدعوة في سبيل الله من خلال العلم الذي تعلَّمه في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا على دور الأزهر الكبير والمحوري في العالم الإسلامي كله، ودور مصر خلال المرحلة المقبلة بعد ثورتها المجيدة. وأضاف: إنَّ مصر تعيش في قلب كلِّ عربي ومسلم؛ فهي قلب العروبة النابض والحصن الحصين للأمة العربية والإسلامية، ما يُصيبها يصيب العالم العربي والإسلامي كله، وما يُؤلمها يؤلم العرب جميعًا، مشددًا على أننا نريد لمصر أنْ تعود إلى القيام بدورها الحضاري والتاريخي والريادي في أمة العرب، فإذا سقطت مصر سقط العرب جميعًا، وإذا عادت مصر إلى قوَّتها ومنعنها وعزَّتها عاد العرب جميعًا إلى قوتهم ومنعتم وعزتهم.