دعا إبراهيم غندور القيادي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، الأحزاب المعارضة إلى محاسبة منسوبيها الموقعين على ما يسمى بوثيقة (الفجر الجديد) بالعاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا، ووصفها ب"وثيقة الخيانة العظمى". وقال غندور في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية اليوم الأحد إنه "لا يجوز لتلك الأحزاب الالتفاف على مناخ الحريات الذي كفل لها النشاط السياسي لتتعاون مع المتمردين لتقويض استقرار وأمن الوطن والمواطن" .. مبينا أن ذلك لن يفوت على فطنة الأجهزة الأمنية والمختص". وحول حديث المبعوث الأمريكي السابق برينستون ليمان الذي دعا فيه السودان إلى العودة للاقتصاد العالمي، أوضح أن حصار أمريكا للسودان هو الذي أثر سلبا على الاقتصاد السوداني، وأن استهداف واشنطن للسودان أسبابه اقتصادية وتقف وراءه الشركات عابرة القارات ذات النفوذ في الدوائر الأمريكية. وتوقع غندور مرحلة جديدة في العلاقة بين السودان وجنوب السودان، وقال إن حكومة جوبا لديها قراءة جديدة لعلاقتها مع الخرطوم، لكنه استبعد تطبيق نظام الكونفدرالية، قائلا إنها ليست مطروحة على الطاولة. كانت قوى (الإجماع الوطني) المعارضة و(الجبهة الثورية) السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني ، قد وقعت اتفاقا في العاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا أطلقت عليه ميثاق "الفجر الجديد" ويهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية (بكافة الوسائل). وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن القوات الفرنسية قامت بوقف تقدم الجماعات الإسلامية باتجاه جنوب مالي فى اطار العمليات العسكرية التى بدأت أمس الأول الجمعة. وأضاف فابيوس أن القوات الفرنسية بدأت (اليوم) فى التعامل مع القواعد الخلفية للارهابيين" في شمال مالى فى إشارة إلى الغارات التى شنتها المقاتلات الفرنسية "رافال" فى وقت سابق اليوم وأدت إلى تدمير عدد من البنى التحتية للجمعات الإسلامية بالقرب من "جاو" بشمالى مالى. ونفى رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن يكون الجنود الفرنسيون فوجئوا بمقاومة الاسلاميين المتطرفين.. مشيرا الى ان العملية الفرنسية لها ثلاثة اهداف تتمثل فى "وقف تقدم الارهابيين"، و"إستعادة وحدة مالي، وهذا سيأخذ المزيد من الوقت"، و"تطبيق قرار مجلس الامن الدولي" باقامة حوار سياسي والاهتمام بتنمية البلاد. وأوضح فابيوس انه "لو لم تتدخل فرنسا كان يمكن (للاسلاميين) ان يصلوا الى باماكو مع ما كان سيترتب على ذلك من عواقب وخيمة". واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن التدخل (العسكرى) الفرنسي يتم بالاساس عبر الطيران..مشيرا إلى أن الأمر يتطلب نشر قوات خاصة على الارض لتوجيه الطائرات الى اهدافها. وألمح فابيوس إلى إمكانية إرسال تعزيزات فرنسية الى مالي هذا الاسبوع مع وصول قوات افريقية لمؤازرة جيش مالي. وحول الفترة التى سيستغرقها التدخل العسكرى الفرنسي فى مالى..توقع الوزير انها "مسألة أسابيع" دون تحديد المدة. وفى السياق ذاته..أوضح وزير الخارجية الفرنسي انها أجرى فى قت سابق اليوم اتصالا هاتفيا مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أشاد بالتزام فرنسا في مالي. وأكد فابيوس فى تعليقه على القرار الفرنسي بالتدخل فى مالى- أن يد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند "لم ترتجف" وانه اتخذ قراره خلال 24 ساعة فقط.