نفت السلفية الجهادية،وعدد من مشايخ سيناء ما نشرته مجلة فورين بوليسي الامريكية ،بشأن ظهور ما يسمي نظاما جديدا للعدالة الاسلامية ، موازيا للنظام الحكومي يعمل كمحاكم تنظر القضايا وتصدر احكاما وفقا للشريعة الاسلامية ،واعتبرته كلام عاري من الصحة ،لا يعدو كونه اكاذيب لاثارة البلبلة . وفى هذا الصدد قال داوود خيرت ،المتحدث باسم الجبهة السلفية،أن السعي لتطبيق الشريعة واجب علي كل مسلم ،لكنه ينبغي ان يكون من خلال المؤسسات الرسمية للدولة ،وأنه وفقا لمعلوماتهم لا وجود لهذ النظام ،وان الوضع الامني في شمال سيناء مستقر عكس ما تشير اليه التقارير الصحفية ،مؤكدا علي ان ما نشرته الصحيفة ما هو الا افتراضات الغرض منها إثارة البلبلة والاضرابات داخل البلاد من أجل التدخل في شئونها . فى الوقت نفسه نفي الشيخ راشد السبع رئيس إئتلاف القبائل العربية المعلومات التى أوردتها مجلة "فورين بوليسي" ، متهما من أصدر تلك التصريحات بالشخص غير مصري ولا يعرفه وغير منتمي لأهل سيناء ، ومهددا بأن تلك التصريحات ستعمل على تقسيم سيناء وإثارة الفتنة بها ، قائلا :" من قال ذلك شخص يلعب بالنار ونحن كأكبر القبائل نرفض ذلك جملة وتفصيلا". وأضاف "السبع" أنهم فقط عرضوا مشروعا على وزير الداخلية يختص بحماية كل قبيلة لأرضها ، بعدما عرضه على مساعد الوزير الأسبوع الماضي ، ولاقى منهم ترحيبا قويا ، وفى إنتظار عرض المشروع على وزير الدفاع والمخابرات ليتم التنسيق مع القوات المسلحة لضبط العناصر الخارجة عن القانون. بينما أكد الشيخ مرجان سالم القيادى فى السلفية الجهادية ، هذه التصريحات وقال أنها حقيقة وأنهم لجئوا لهذه المحاكم بسبب فشل الحكومة فى العدل والإنصاف مع أهل سيناء ، مضيفا أن ذلك ليس بدعة وأن كل المحافظات الحدودية تلجىء إلى ذلك من قديم الأزل بالرغم من تواجدها فى عدد كبير من الدول وليس فقط فى المحافظات الحدودية فى مصر ، مؤكدا على إشتراك عدد من الفقهاء ضمن مشايخ القبائل التى تتولى الحكم. ولفت سالم إلى أن عدم لجوؤهم إلى القانون يأتى من الدولة نفسها لأنها السبب فى ذلك وأن القانون الوضعي لم ينصف أهل سيناء جميعا وليس السلفية الجهادية فقط ، معلقا "سحلنا بالقانون وأعتقلنا بالقانون" وذكر "سالم" أنهم طلبوا من رئيس الجمهورية أن يرسل ممثلا إلى أهل سيناء ؛ لكنه أرسل "ناس مالهمش فى الطور ولا فى الطحين" - بحسب تعبيره - وقال "سالم" أنه كان على الرئيس إرسال أحد من أعضاء السلفية الجهادية المرضي عنهم من أهل سيناء جميعا ؛لكنه لم يستمع إلى أحد.