أكد النجم الأرجنتينى ليونيل ميسي الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم لعام 2012 أن الفوز بهذه الجائزة من جديد أمر جميل، لاسيما أنها المرة الرابعة على التوالي . وقال ميسى " أنا سعيد للغاية .. أحاول في الواقع الاستمتاع بما يحدث لي، وبالجوائز التي فزت بها، وأتمنى الفوز بالمزيد من الألقاب مع فريقي ومع منتخب بلادي".
وأوضح ميسي أنه سيحتفل بهذا اللقب "مع أسرته، كما جرت العادة"، وأكد أنه شعر بالدهشة عندما أعلن اسم الفائز وقال : "تفاجأت كثيرا، وضاعت مني الكلمات، لكني أهدي هذا اللقب إلى أسرتي".
ولا شك أن ما فعله ميسي نجم برشلونة الإسباني أمر لا يصدقه عقل ولا منطق، فالساحر الأرجنتيني استطاع أن يغير تاريخ كرة القدم، وأن يضع مفاهيم جديدة للعبة التي يعشقها الملايين.
ونجح ميسي خلال مسيرته الكروية القصيرة أن يتوج بكل الألقاب الممكنة "الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، السوبر الإسباني، دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي، كأس أمم أمريكا الجنوبية، كأس العالم للشباب"، ولم يتبق لساحر الأرجنتين سوى رفع كأس العالم مع منتخب بلاده، وهو ما قد يتحقق خلال الأعوام المقبلة، حيث لم يتخطى ميسي ال25 عاما.
وبالرغم من عدم فوز برشلونة ببطولة الدوري الإسباني "الليجا" التي ذهب لقبها للغريم التقليدي ريال مدريد، وكذلك خسارة البرسا لقب دوري أبطال أوروبا الذي حصده تشيلسي الإنجليزي، إلا أن اللاعب القصير تمكن من الفوز بالكرة الذهبية بفضل براعته ومهارته الفائقة التي عجز عن الوقوف أمامها أعتى الدفاعات الأوروبية.
وبالتتويج الرابع، استطاع ليونيل أن يتفوق على الثلاثي "الفرنسي ميشيل بلاتيني والهولنديين يوهان كرويف وماركو فان باستن"، الذين فازوا بالجائزة ثلاث مرات من قبل.
واستطاع ميسي أن يدخل من بين عظماء اللعبة، حيث يضعه الخبراء والمحللون بجانب الأسطورتين البرازيلي بيليه، والأرجنتيني مارادونا، بل يرى الكثير أن نجم البرسا تفوق على الثنائي وأصبح أفضل لاعب في التاريخ.
وبجانب إبداعاته الكروية، فيتميز الساحر الأرجنتيني بأخلاق عالية وتواضع كبير، ولعل ذلك يظهر خلال تصريحاته الصحفية بعد كل إنجاز يحققه، فميسي ينسب الفضل دائما للفريق وللأداء الجماعي ولزملائه، ولا يتحدث إطلاقا عن نفسه.
وخلال العام المنقضي نجح ميسي في تحطيم العديد من الأرقام القياسية وأبرزها تسجيله ل91 هدفا خلال العام، محطما الرقم القياسي المسجل باسم الألماني مولر الذي سجل 85 هدفا عام 1972، كما أحرز 50 هدفا مع الدوري الإسباني الموسم الماضي، بجانب 14 هدفا خلال الشامبيونز ليج الماضي، كما حقق ليو رقما قياسيا جديدا باحرازه خمسة أهداف في مباراة أمام باير ليفركوزن الألماني بدوري الأبطال الأوروبي.. وخلال 2012 صنع ميسي 29 هدفا لزملائه بالبرسا.
والشيء المثير أن ميسي ما زال يواصل تألقه مع البرسا، حيث ساهم في اعتلاء الفريق الكتالوني صدارة الليجا برصيد 52 نقطة بعد مرور 18 جولة فقط على المسابقة، حيث يبتعد البلوجرانا بفارق كبير عن أقرب منافسيه "أتلتيكو مدريد وريال مدريد".. ونجح ميسي حتى الآن في تسجيل 27 هدفا بالدوري لينفرد بصدارة هدافي البطولة.
ومع مرور الجولات والأسابيع، يقترب برشلونة من لقب الليجا، وكذلك يبقى هو المرشح الأوفر حظا للتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ومع كل هذا يظل ميسي على رأس قائمة اللاعبين الأبرز بالعالم، خاصة مع هبوط مستوى ألمع نجوم أوروبا.. فمن الممكن أن تمر هذه السنة وأن يأتي يوم 7 يناير 2014 ونرى البرغوث للمرة الخامسة يتسلم الكرة الذهبية من جوزيف بلاتر رئيس الفيفا.. فهل بفعلها الساحر الأرجنتيني ؟ .
وأعتاد "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي أن يجذب الأنظار تجاهه كلما وجد على المستطيل الأخضر يداعب كرة القدم، ولكنه استطاع خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية في زيورخ أن يحجز لنفسه مكانا في عالم الموضة "الجريئة" بجانب عالم الساحرة المستديرة الذي تمكن من الهيمنة عليه بحفاظه على لقب أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي.
فظهر ميسي في الحفل الذي اقيم الليلة الماضية ببذلة سوداء جريئة بها كرات بيضاء صغيرة على السترة من تصميم دار "دولتشي آند جابانا" الإيطالية التي وقع معها مهاجم فريق برشلونة الإسباني عقدا منذ عامين لارتداء أزيائها في الفعاليات الرسمية.
وأدهش ميسي معجبيه من داخل المستطيل الأخضر وخارجه بجرأته في اختيار هذه البذلة الاستثنائية التي حازت على إعجاب البعض وسخرية آخرين.
وأكدت فاينا دومينجز، مديرة متجر "دولتشي آند جابانا" في مدريد ل أن ميسي تربطه علاقة "مباشرة" مع مصممي الدار ويستمع لنصائحهم.
ومن جانبه أوضح رينالدو ساتا من فريق الدار في مدريد، أن البذلة من طراز يحمل اسم "سيسيليا" وهي صناعة يدوية بها نقاط في السترة التي تعد من خصائص الدار، وسروالها نحيل.
وأبرز أن "البذلة هي تحفة دولتشي آند جابانا وبطانتها شفافة حتى يمكن تأمل دقة الحياكة"، وأضاف أن "ميسي يمثل الرجل المعاصر والجذاب والجريء الذي يعرف هذا الدار".