أعلنت الخارجية الأمريكية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار من اعتمادات مكافآت برنامج العدالة للكشف عن شخصين متورطين في جرائم قتل الدبلوماسي الأمريكي جون جرانفيل، الذى كان يعمل بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والموظف السوداني عبد الرحمن عباس رحمه الذي كان يعمل بالوكالة في السودان، وذلك خلال هجوم في الأول من يناير 2008. وقد وافقت الوزارة على مكافأة بمبلغ 5 ملايين دولار فيما يتعلق بكل من القضيتين لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على عبد الباسط الحاج الحسن حاج حمد ومحمد مكاوي إبراهيم محمد، وهما اثنين من خمسة أشخاص أدينوا في السودان بجرائم القتل.
كانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان قد أضافتا اليوم عبد الباسط ومكاوي، وهما يحملان الجنسية السودانية، إلى قائمتيها للارهاب التي تستهدف الإرهابيين ومن يوفرون الدعم للإرهابيين أو أعمال الإرهاب، وذلك بهدف المساعدة في وقف تدفق المساعدات المالية وغيرها لهؤلاء الإرهابيين.
وأشار بيانان للوزارتين إلى أنه بموجب هذه الخطوة سيتم فرض حظر على جميع ممتلكات عبد الباسط ومكاوي وتجميد أي أصول لهما تحت الولاية القضائية الأمريكية، كما يحظر على الأمريكيين الدخول في معاملات معهما.
ووفقا لبياني الوزارة، فقد شارك عبد الباسط ومكاوي في هجوم مسلح في الخرطوم بالسودان في أول يناير 2008، مما أسفر عن مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل جرانفيل، والسوداني عبد الرحمن عباس رحمه.. وقد قام عبد الباسط بقتل جرانفيل كما قام مكاوي بقتل عباس رحمه خلال الهجوم.. وأدين عبد الباسط ومكاوي بتهمة القتل وحكم عليهما بالإعدام من قبل المحكمة الجنائية السودانية في عام 2009.. وفي عام 2010، قاما بقتل ضابط شرطة سوداني وإصابة آخر أثناء هروبهما من السجن، ولازالامطلقي السراح. وقد وقع الهجوم عندما كان جرانفيل وعباس يغادران حفلا عشية العام الجديد في الخرطوم.. وتمت إدانة عبد الباسط ومكاوي ومعاونين لهما بتهمة القتل وحكم عليهم بالإعدام من قبل المحكمة الجنائية السودانية في عام 2009، وفي عام 2010، قاما بقتل ضابط الشرطة سوداني وأصابا الآخر أثناء هروبهما من سجن يخضع لحراسة مشددة وذلك من خلال أحد الأنفاق.. وتم القبض على أحد الهاربين بينما أفادت التقارير بأن الآخر قتل في الصومال في مايو عام 2011.