قام الدكتور خالد محمد فهمي، وزير البيئة، والدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشئون البيئة، بزيارة محافظة الدقهلية اليوم الثلاثاء بناءً على دعوة تم توجيهها لهما من محافظ الدقهلية اللواء صلاح المعداوي، وذلك لافتتاح مصنع لتدوير القمامة وافتتاح مستشفى المنزلة العام. ويواجه وزير البيئة في زيارته لمحافظة الدقهلية، أول كارثة بيئية، وذلك بعد يومين من تسلمه حقيبة الوزارة، هذه الكارثة تؤدي إلى غرق الدلتا، وفقاً لعدد من خبراء البيئة، إذ قامت محافظة الدقهلية بنشر إعلان بإحدى الصحف القومية تعلن فيه عن إجراء مزاد علني لبيع الكثبان الرملية الخاصة بشاطئ مدينة جمصة، وقام مجموعة من خبراء البيئة بالمحافظة والاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال البيئة بالدقهلية بإرسال استغاثة لمستشار الرئيس لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين للتدخل الفوري، لمنع كارثة تجريف الكثبان الرملية التي تحمي الدلتا في مواجهة ظاهرة نحر البحر وارتفاع منسوب مياهه كنتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان جليد القطبين، ببيع نحو 1202576(أي ما يزيد على مليون ومئاتي ألف) متر مكعب من الكثبان الرملية الزائدة على مساحة 303 أفدنة في الأراضي المملوكة للدولة، والواقعة بين جمعيتي الأمل وأبوماضي شمال قلابشو. وأكد الخبراء في رسالتهم لعلم الدين:" أنه في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن قضية التغيرات المناخية وانعقاد المؤتمرات للتباحث من أجل تحقيق أفضل سبل للتخفيف من آثار هذه المشكلة والتكيّف مع مظاهرها الكارثية التي تُهدد كثير من دول العالم التي منها مصر، وخاصة دلتا النيل التي يتهددها شبح الغرق نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر، خاصةً مع استمرار العديد من الأنشطة البشرية الغير رشيدة، التي قد تُعجّل من هذا السيناريو، بعد أن تم الإعلان عن مزاد لبيع ونقل 1202576 متر مكعب من تجمعات الكثبان الرملية الساحلية التي حبى بها الله المنطقة كموانع طبيعية سوف تحميها من الغرق أو حتى سوف تؤجّل حدوث هذا الكابوس إن حدث لا قدّر الله." وأشار خبراء البيئة في استغاثتهم لعلم الدين، أنه سبق وتم مخاطبة اللواء صلاح المعدّاوي محافظ الدقهلية في 5 يونيو 2012، بأن الإدارة المركزية لجهاز شئون البيئة لإقليم شرق الدلتا بالمنصورة، قد قامت بإعداد دراسة للمنطقة الساحلية بمنطقة قلابشو مستندةً إلى العديد من الدراسات السابقة المتعلقة بذات الموضوع، وذلك للتعرّف على مدى تأثرها بمظاهر التغيّرات المناخية، وقد انتهت الدراسة إلى أن المنطقة قد يواجهها العديد من المخاطر الطبيعية التي تُهدد استدامة مشروعات التنمية بها، إضافةً إلى تنفيذ العديد من الأنشطة البشرية غير المدروسة، وغير المخطط لها بطريقة علمية، التي ستُعجّل من هذه المخاطر، وعلى رأس هذه الممارسات إزالة الكثبان الرملية، التي تُعتبر موانع طبيعية تحمي المنطقة من الغرق مستقبلاً، مما سيزيد من مشكلة غزو مياه البحر لليابسة.