حذر أمين عام جمعية "الصداقة العربية النمساوية " فريتس ادلينجر ،الدول العربية من خطر اندلاع الكراهية بين المسلمين السنة والشيعة .. لافتا إلى خطر انتشار الصراع الديني في أنحاء المنطقة العربية واستغلال مخاوف بعض الدول في الخليج من هيمنة إيرانية "مزعومة " في تأجيج هذا الصراع. وأعرب أدلينجر عن أسفه الشديد بسبب تصرف بعض المسلمين الشيعة والسنة والتي تظهرهم بأنهم أعداء لايمكن التوفيق بينهما بالرغم من اعتقادهما في إله واحد ..منتقدا نظر بعض دول الخليج إلى إيران على أنها عدو تحولت بسببه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبا للحماية منه. ودعا إلى تدشين حوار استراتيجي بين الدول العربية وطهران ؛ لأن وجود العداوة بين العرب والإيرانيين خطأ عميق .. مطالبا بإقامة شراكة (عربية إيرانية) بين طرفين متكافئين على أساس الثقة والاحترام المتبادل للمصالح التي ستعمل على حماية منطقة الخليج من مخاطر نشوب الحرب والتخلي عن المطالبات المنادية بتوفير حماية من القوى الخارجية.
وأكد أن المخاوف من إيران مبالغ فيها إلى حد كبير ؛ بسبب الدعاية الإسرائيلية ضد الأولى (أي إيران) .. مطالبا الدول العربية بالخروج من مرحلة الشلل التي تسبب فيها الصراع بين السنة والشيعة عن طريق عقد مؤتمر يجمع كل الطوائف والاتجاهات الإسلامية في مدينة مكة حتى يتم التباحث وحل جميع الخلافات .
وحذر من الآفاق القاتمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بالرغم من الإطاحة بعدد من الطغاة العرب .. لافتا أن بلاد الربيع العربي لم تنعم حتى الآن بتحقيق المصالحة وتحسين مستوى المعيشة والشعور بالمواطنة والديمقراطية . وأوضح أن ذلك يعني ضعف قدرة الدول العربية على العمل بفعالية بشكل جماعي للدفاع عن الشئون العربية على الصعيد الدولي فضلا عن انخفاض وزن الصوت العربي .