التهم حريق ضخم أكثر من 75 فى المئة من " سوق واجف " الشعبية أو" سوق الحريم "،وهو من أقدم الأسواق الشعبية فى الكويت ، ويتميز بطابع خاص فى بنائه ومحتوياته، وصرح مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام في الادارة العامة للاطفاء بالإنابة النقيب أحمد الديحاني ، بأن طبيعة المواد المخزنة بالاضافة إلى قدم مباني السوق وعدم توافر اشتراطات الأمن والسلامة ساهمت في امتداد رقعة الحريق . حيث أن التخزين العشوائي في أغلب المحلات الموجودة في السوق ، لافتا إلى أن انهيار أجزاء من سقف السوق المكون من صفيح " الشينكو " أعاق أيضا رجال الإطفاء أثناء عمليات المكافحة وشكل خطرا كبيرا على حياتهم. وقال "إن 40 إطفائيا من 5 مراكز استخدموا 14 آلية إطفاء متنوعة فى إطفاء الحريق ، الذى أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الاطفاء بحالات اختناق واجهاد حراري ، فضلا عن اصابة وافد افريقي بكسر بالقدم إثر سقوطه من أعلى المحلات أثناء محاولته الهروب من النيران". كما أسفر الحريق عن خسائر مادية جسيمة في 35 محلا وصلت اليها النيران ، وقد تمت السيطرة على الحريق بعد حوالي ساعتين من اندلاعه ، وحال ضيق المداخل إلى سوق "واجف" دون دخول آليات الإطفاء إلى منطقة الحريق ، كما أن أعمال التجديد للسوق من خلال الأسقف الخشبية ساهمت في سرعة انتشار واتساع النيران في السوق. وسوق واجف انشئ قبل 66 عاما ، وكان أغلب الباعة يبيعون بضائعهم وقوفا منذ الأربعينات ، فيما كانت البائعات يفترشن الأرض ويحتمين من حرارة الشمس بالجدران ، وتم تجديدة من سنوات بانشاء محلات مع الاحتفاظ ب " فرشات" فى منتصفه للبائعات وتغطيته بالصفيح ، وهو من أشهر الأسواق الشعبية فى الكويت ويعد سوقا تاريخيا وإرثا شعبيا.