خرج العشرات من المتظاهرين إلى شوارع مدينة دمنهور فور انتهاء جلسة محاكمة مبارك وأعوانه وردد المحتجون هتافات "الشعب يريد تطهير القضاء" و "تمثيلية تمثيلية المحاكمة تمثيلية". وكانت القوى السياسية بالبحيرة قد استقبلت الأحكام الصادرة صباح اليوم باستياء شديد فقد اعتبر أسامة سليمان – أمين حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب – أن ما جرى يمثل حالة محاكمة سياسية وكانت نتيجتها متوقعة وأن نتائجها تمثل استخفافا بالشعب المصرى واستهانة بأرواح الشهداء. من جانبه، أعرب جمال منيب – القيادى بالحزب الناصرى – أن الحكم يمثل انتكاسة للثورة، حيث انتقد الحكم الذى صدر عن محاكمة مبارك وأعوانه واعتبره حكما سياسيا يعيد إنتاج النظام السابق ويدين الثوار ويبرئ الذين قتلوهم. وأضاف ان الحكم يستوجب توحد قوى الثورة لحمايتها من السرقة، وأشار إلى ان ماجرى يمثل انتكاسه للثورة. فى حين قال الهيثم تيسير عثمان – القيادى بحزب التجمع وأمين عام نقابة المحامين بالبحيرة – ان الثورة اخطات منذ اللحظة الأولى عندما لجأت للقضاء الطبيعى وكان من المفترض إنشاء محاكمات ثوريه للفصل فى تلك القضايا. وأبدى الهيثم دهشته من حكم المحكمة ببراءة حسين سالم غيابيا، مشيرا إلى أن القضية المتهم فيها لا تسقط فجريمة تصدير الغاز إلى إسرائيل ما زالت مستمرة، معتبرا أن الحكم الذى صدر سوف يصب فى صالح جماعة الإخوان خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة وأيضا سوف يترتب على الحكم براءة معاونى العادلى وبراءة كل مديرى الأمن بالمحافظات. وقال زهدى الشامى – القيادى بحزب التحالف الشعبى – إن هذا الحكم به تناقضات متعددة ويعيد للأذهان ضرورة العمل على تطهير القضاء، وإعادة النظر فى القوانين التى يحاكم على اساسها النظام السابق ودعا إلى الانتظار حتى تتاح الحيثيات الخاصة بالحكم وحول الحكم على مبارك اعتبر الشامى أن الحكم بالسجن المؤبد منطقى . بينما دخلت والدة الشهيد – بهاء الجراوانى – فى موجة بكاء هستيرى مرددة دم ابنى راح ياولاد – وعجزت عن الاستمرار فى الحديث.