معديات متهالكة لنقل المواطنين والحيوانات على ضفاف النيل فى قنا هاجم أهالى مركزىّ نقادة وقوص، جنوب محافظة قنا، ما قالوا إنها «سقوط المحافظة من حسابات المسئولين»، مؤكدين أنه يضطرون يوميّا لمواجهة شبح الموت من خلال العبور على «معديات متهالكة» تكاد تودى بحياتهم وتقضى على أحلامهم أثناء عبورهم نهر النيل نظرا لعدم وجود وسيلة مواصلات بديلة، مطالبين بإنشاء كوبرى أعلى النيل للربط بين المركزين، خاصة فى ظل انخفاض أعداد المعديات «المتهالكة»، والتى تفتقد كل وسائل الأمان. بداية يقول صلاح النوبى، من أهالى مركز قوص: «معديات الموت فى مركزى نقادة وقوص يتكدس فوقها الركاب بمعدل كبير جدا أكثر من طاقتها الاستعابية، ما ينذر بكارثة موت محقق لمئات المواطنين الذين خرجوا من منازلهم للذهاب لأعمالهم يوميا». ويؤكد صبرى محمد جاد، موظف: «تلك المعديات التى تستخدم كوسيلة لنقل المواطنين متهالكة للغاية وغير آدمية بل تصلح لنقل الحيوانات، حيث إنك بمجرد الصعود إليها تشعر بمدى الإهمال الذى لحق بها ناهيك عن الأصوات المتعالية التى تصدر عنها لدرجة أنك لا تستطيع أن تستمع إلى أحد يحدثك وهو يجلس بجوارك». ويقول علاء محمد نور، طالب جامعى، «هذه المعديات تعرض حياة المواطنين للخطر، خاصة أن هناك أطفالا وشيوخا تضطرهم لاستخدام المعديات، الأمر الذى ينذر بالخطر ما يهدد آلاف المواطنين المستخدمين للمعديات كل يوم». مضيفًا: المشكلة الأخطر تبدأ من مرحلة الصعود للمعديات عبر قطعة خشب متهالكة لا تتحمل أن يمر عليها أكثر من شخصين، كما أن نقطة الوصول فى الاتجاه الآخر بناحية مركز «قوص» عبارة عن أرضية «غير متوازنة» ودرجاتها من الحجارة غير متناسقة ما يؤدى لانزلاق أقدام المارة وسقوطهم. ويقول رجب حاكم، مدرس: «بغض النظر عن كل هذه المخاطر التى يتعرض لها المواطنون أثناء عملية العبور نجد أن القائمين على تلك المعديات يقومون بنقل الحيوانات مع المواطنين فى المعديات، ما يشكل خطورة على ركاب العبارة المتهالكة». وأرجع يحيى عبدالعزيز، مهندس زراعى، السبب فى تكدس الركاب فوق «المعديات» لكونها الوسيلة الوحيدة لنقل المواطنين من شرق النيل إلى غربه، بالإضافة إلى تهالكها نظرا لعدم وجود خطة لصيانتها وإحلالها بمعديات جديدة. وطالب إيهاب خلف الله، مواطن، ببناء كوبرى علوى فوق نهر النيل للربط بين مدينتى قوص ونقادة لحل المشكلة بشكل جذرى، مع ضرورة صيانة المعديات فى الوقت الحالى وتعديل مواعيدها للعمل طوال اليوم، خاصة فى فترة المساء لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.