توقع تقرير إسرائيلي تفكك سوريا الى دويلات خلال العام 2013 و محاولات من خالد مشعل رئيس اتلمكتب السياسي لحركة حماس لفرض نفسه زعيمأ للساحة الفلسطينية برمتها. وقال التقرير الذي حمل عنوان "الربيع العربي يدخل عامه الثالث : تداعيات اقليمية وداخلية" أن 2013 قد يكون عام الحسم في الملفين السوري والايراني وخلاله قد تشهد الساحة الفلسطينية تطورات درامية. ولكن السؤال المطروح عشية الانتقال الى العام الجديد: هل سيطال الربيع العربي (الذي استهدف منذ انطلاقه قبل عامين الانظمة الرئاسية فقط) - الانظمة الملكية ايضأ ؟ وقال تقرير إن البروفسور عوزي رابي مدير مركز ديان للدراسات الشرق اوسطية في تل أبيب لا يستبعد تفكك سوريا الى دويلات ولا يستبعد محاولات من خالد مشعل لفرض نفسه زعيمأ للساحة الفلسطيلنية برمتها.اما بالنسبة لمصر فالعامل الاقتصادي قد يكون بحسب البروفسور رابي المقياس الحقيقي لمدى نجاح الثورة. وصمود الانظمة الملكية سيكون على المحك في 2013 . سوريا 2013 : تفكك دولة الاسد الى دويلات ؟ وقال البروفسور عوزي رابي إنه لا يستبعد بعد سقوط نظام اسد تفكك سوريا طائفيأ الى دويلات : كردية وسنية وعلوية, مشيرأ في هذا السياق الى الجيب الكردي المتبلور شمال شرقي سوريا والى تدفق العلويين الى المناطق الساحلية مثل طرطوس واللاذقية. اما السنة فقد يتمسكون بالعاصمة دمشق ومدينة حلب. البروفسور رابي يستبعد سيناريو مجئ معارضة تحمل طرحأ جديأ لاستقرار سوريا ما بعد الاسد ويتوقع المزيد من سفك الدماء وحالة من عدم الاستقرار في سوريا ستنعكس سلبأ على الدول المجاورة وربما على الشرق الاوسط برمته. الساحة الفلسطينية 2013 : مصير ابو مازن يعتمد على تقدم المسيرة السلمية , وعودة خالد مشعل زعيمأ للساحة الفلسطينية برمتها ؟ العام 2013 قد يشهد مبادرات فلسطينية برعاية مصرية للمصالحة بين حركتي حماس وفتح, لكنها ستكون مصالحة تكتيكية ليس اكثر لانه لا يمكن جسر الفجوات بين الحركتين بحسب اعتقاد البروفسور عوزي رابي. رابي يعتقد بالنسبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه بدون أي انفراج دبلوماسي في ملف السلام قد يجد عباس نفسه فاقدا لسيطرته على الضفة الغربية التي قد شهدت في نهاية العام 2012 نوعأ من الاحتجاجات الشعبية من شأنها ان تتحول في العام 2013 الى نوع من الانتفاضة. ولكن ما يتطلب نظرة استثنائية هو اللاعب الجديد القديم على الساحة الفلسطينية - خالد مشعل - الذي يحاول , عن طريق استفادته من نتائج الحرب الاخيرة في غزة , اظهار نفسه زعيمأ للساحة الفلسطينية برمتها وعلى جناحيها, علمأ بان مسقط رأس مشعل قرية سلواد, قضاء رام الله في الضفة الغربية وعلما بان خلايا نائمة تابعة لحركة حماس تعمل في الضفة الغربية. رابي يرى ان التطورات على الساحة الفلسطينية تجبر اسرائيل على تبني خيار استراتجي ما بين طرح مبادرة سياسية تعيد محمود عباس الى صدارة الساحة الفلسطينية ولكن بشكل يضطر فيه الى التفاوض جديأ, من جهة, او من جهة اذا لم تتخذ اسرائيل مثل هذا القرار قد يصبح مصير عباس محتومأ وبالتالي قد تواجه اسرائيل واقعأ فلسطينيأ اكثر خطورة بالنسبة اليها. مصر 2013 : بدون بشرى اقتصادية لا يُستبعد خروج الجماهير ثانية الى الشوارع: الازمة التي اثارها اعلان مرسي الدستوري اظهرت ان الطريق الى الديموقراطية ما زالت طويلة ومعقدة. بالنسبة للرئيس مرسي الاخوان المسلمون في هذه المرحلة على الاقل انتصروا في الصراع السياسي لكنهم اختاروا تهميش الديموقراطية لصالح فرض اجندتهم على الساحة المصرية, الامر الذي يرفضه المثقفون والاعلام وجهاز القضاء المصري. ولذلك يتوقع البروفسور عوزي رابي استمرار حالة عدم لاستقرار السياسي في مصر في العام 2013. الرئيس مرسي سيجد نفسه مضطرأ الى خلق التوازنات وحلول الوسط بين المعسكرين الاسلامي والليبرالي. مرسي في حاجة اليوم الى خلق القنوات الى قلوب الغرب بالهدف الحصول على المساعدات الاقتصادية التي يحتاج اليها لانجاج سياسته. البروفسور رابي: "في غياب بشرى اقتصادية- لا استبعد خروج الجماهير المصرية ثانية الى الشوارع."
الانظمة الملكية العربية 2013 : ضغوط متزايدة وتحديات كبيرة الانظمة الملكية العربية ومن بينها الاردن والدول الخليجية شهدت حالة من الاستقرار خلال العامين الاولين للربيع العربي, ولكن اليوم تتعرض هذه الانظمة لضغوط ومطالب متزايدة من قبل الجماهير التي قد تركز مطالبها على تغيير الدستور وتعزيز صلاحيات البرلمان على حساب الملوك. وقد شهد الاردن والمغرب مثل هذه التوجهات. البروفسور رابي لا يستبعد على المدى البعيد عدم نجاح الملوك في التعامل مع الضغوط الشعبية المتزايدة ويتوقع تحديات كبيرة للانظمة الملكية في العام 2013. ايران 2013 : عام الحسم في الملف النووي العام 2013 قد يكون عام الحسم بالنسبة لايران: الربيع العربي انعكس سلبأ على طهران الامر الذي لقي تعبيرأ له بتعاظم قوة السنة في المنطقة على حساب الشيعة من جهة وباضعاف حليفي طهران الاسد ونصرالله من جهة اخرى. على الصعيد الداخلي تشهد ايران اليوم اخطر ازمة اقتصادية منذ الثورة الاسلامية عام 1979. سياسيأ العام 2013 يشهد نهاية عهد احمدي نجاد رئيسأ للجمهورية الاسلامية. البروفسور عوزي رابي يعتقد بان انتخابات الرئاسة الايرانية التي ستجرى في منتصف 2013ستضطر بالقيادة الايرانية الى اتخاذ القرارات الحاسمة وستخيَرها ما بين التوصل الى اتفاق او حل وسط مع الغرب حول ملفها النووي ( وهو الخيار غير المطروح ايرانيأ في هذه المرحلة بحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية), ام المضي قدمأ في المشروع النووي, الامر الذي من شأنه ان يؤدي ( في حال عدم حدوث أي انفراج او تفاهمات حتى جزئية مع الغرب) الى مواجهة محدودة مع الغرب او حتى اكثر من ذلك.