شهدت محافظة سوهاج، توافد مجموعة كبيره من الأسر السورية ، إلي عدد من مدن المحافظة، هربًا من بطش النظام السوري فيما قام الأهالي باستقبالهم، وتجهيز عدة مساكن لإيوائهم. ففي مركز طهطا، وصلت أكثر من 10 أسر سورية، وقام المواطنون بتوفير سكن لإقامتهم، وتجميع ما يلزمهم من مقومات معيشية مختلفة لهم، كما شهدت قرية المحامدة توافد عدة أسر، وقام الأهالي بتجهيز مكان فوق أحد المساجد، لتسكينهم فيها. علي جانب ٍ آخر، تقوم عدد من أعضاء التيارات الإسلامية بمشاركة الجمعية الشرعية بمحافظة سوهاج، بتبني حملة تيسير أمو زواج الفتيات السوريات من شباب المحافظة، في مقابل مبلغ مالي يدفعة الشاب السوهاجي، يقدر ب 100 جنيه، مهرًا للفتاة السورية. كما تقوم الجمعية الشرعية، بالتحري عن الشاب، الراغب في الزواج من إحدي الفتيات السوريات، وتشترط الجمعية عليه، توفير سكن ملائم، ومصدر مدخل مناسب . الفكرة لاقت ترحيبا ً شديدا ً من قبل العديد من المواطنين، خاصة الشباب منهم، الذين لا يستطيعون الزواج من فتيات سوهاجيات، في ظل ارتفاع نفقات الزواج، وانخفاض الدخل، وزيادة أعداد البطالة بين ابناء المحافظة . محمد مصطفي عبد الرحيم – 32 عاما ً – حاصل علي ليسانس أداب – يقول : تزوجت من فتاه سورية منذ أكثر من شهرين، لجأت لهه الفكره بعد أن ضاقت بيا السبل، وأوشكت علي الدخول في حالة إحباط من الظروف المحيطة وارتفاع نفقات الزواج، وعدم وجود مصادر دخل مناسبه، في مصر عامة ً وسوهاج علي وجه الخصوص . خالد جمال الدين – 36 عاما ً – بكالريوس تجارة، يقول : إنه لم يجد أي صعوبة في الزواج من فتاة سورية، خاصة ً وأن شروط الزواج بسورية لم تكن شروطا ً صعبة، مؤكدا ً إن كثير من الأسر السوريات قدموا إلي سوهاج وإلي محافظات مصرية أخري هربا ً من بطش النظام السوري، وبحثا ً عن الأمان في مصر . من جهة أخري، عبر عدد من أهالي سوهاج، عن مدي خوفهم، من ازدياد الاسر السورية في سوهاج، وخوفهم من أن يتجه شباب المحافظة لهم، مما يؤدي إلي زيادة العنوسة، وتأخر سن الزواج بالنسبة للفتيات السوهاجيات.