اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة الأربعاء برصد التداعيات الاقتصادية والتقنية الناجمة عن قيام المجتمع الدولي في الفترة الأخيرة بتشديد عقوباته على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل . فمن جانبها .. سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على إعلان إيران عن محاولات قراصنة أجانب في الشهور الأخيرة شن هجمات إلكترونية لعرقلة أنظمة الكمبيوتر بمحطات الطاقة وعدد من الشركات الصناعية في احدى المقاطعات الاستراتيجية الهامة في جنوب البلاد بالإضافة الى مركز الاعلام بوزارة الثقافة ، وسط تكهنات إيرانية بوقوف الولاياتالمتحدة وإسرائيل وراء هذه الهجمات الإلكترونية. وذكرت الصحيفة - في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن المزاعم الإيرانية في هذا الصدد رفعت احتمالات أن يكون القراصنة الأجانب أرادوا بفعلتهم هذه الرد على شل أداء أجهزة الكمبيوتر في الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط السعودي ومؤسسات مالية بالولاياتالمتحدة ، في سلسلة هجمات الكترونية اعتبرها عدد من مسئولي المخابرات الأمريكية صنيعة إيرانية . وأوضحت أن طهران أعلنت حالة التأهب القصوى منذ فترة للاستعداد لأي هجمات الكترونية محتملة عقب إصابة أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بفيرس يسمى ب"ستكسنت" منذ أكثر من عامين ، والذي تسبب في تدمير العديد من الأجهزة ومن ثم بطء وتيرة برنامجها النووي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات الإلكترونية تتزامن مع قرار الاتحاد الأوروبي بفرض حزمة عقوبات جديدة في ضوء توقف المفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني منذ شهر يونيو الماضي.