امتنع العديد من المسيحيين النيجيريين هذا العام عن الذهاب إلى الكنائس خوفا من هجمات محتملة عليهم من قبل جماعات متشددة وخاصة جماعة (بوكو حرام)، فى الوقت الذى ضاعفت فيه قوات الأمن إجراءاتها لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وقال عدد من المواطنين المسيحيين - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأبوجا - "إنهم لن يستطيعوا الذهاب إلى الكنائس هذه الأيام بسبب الأوضاع الأمنية، وخاصة أن مثل هذه الأيام من العام الماضي شهدت هجمات على عدد من الكنائس راح ضحيتها العديد من المواطنين". وأدى التدهور الأمني وعمليات الاختطاف إلى جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى نيجيريا وخاصة أثناء احتفالات البلاد بأعياد الميلاد، حيث قال بيان للخارجية الأمريكية "إن المواطنين النيجيريين قد يتعرضوا لعمليات اختطاف أو سرقة أو هجمات".. مشيرا إلى حدوث هذه العمليات فى ولايات (بايلسا، والدلتا، وايدو، وبلاتو، وجومبي، ويوبي، وكادونا، وبوتشي، وبرنو، وكانو). وأعلن الجيش النيجيري أمس اكتشاف وتفجير كميات كبيرة من القنابل التي تم زرعها فى مناطق مختلفة فى مدينة (كانو) بشمال البلاد من قبل أشخاص يعتقد أنهم أعضاء فى (بوكو حرام)، حيث قال العميد الياسو ابا قائد اللواء الثالث فى الجيش بالمدينة التي تقطنها أغلبية سكانية مسلمة "إن رجال الجيش قاموا بعمليات بحث مكثفة عن المتفجرات والأسلحة خلال الأيام الماضية قبل احتفالات البلاد بأعياد الميلاد وذلك لمنع هجمات محتملة من قبل أعضاء الجماعة التى تصفها الحكومة بالإرهابية". ورغم عمليات التفجيرات والاختطاف، طلب الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان من أبناء شعبه عدم فقدان الأمل فى مستقبل مشرق للبلاد والتفاؤل بمستقبل أفضل، حيث قال "إن قوات الأمن ضاعفت جهودها للتغلب على مشكلة الانفلات الأمني الناجم عن قيام بعض المتشددين بشن هجمات فى العديد من مناطق البلاد وخاصة فى الشمال التي تقطنه أغلبية سكانية مسلمة". وأوضح أن المسئولين فى عدد من المدن قرروا منع تجارة واستعمال الألعاب النارية فى الأعياد للحفاظ على الهدوء وخوفا من إساءة استخدامها.