توقع سياسيون أن يؤثر الحكم الصادر ضد الرئيس السابق حسني مبارك على مسار الانتخابات الرئاسية، مؤكدين ان الحكم القاسي يصب في مصلحة الفريق احمد شفيق ويزيد من شعبيته.. في حين تصب البراءة أوالحكم المخفف في صالح الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين ويؤدي الي توحد القوى الوطنية والثورية. قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة انه اذا صدر حكم قوي وشديد ضد مبارك فإنه سيعيد الثقة في المجلس العسكري الذي خذل الشعب طوال المرحلة الانتقالية لتراكم اخطائه، وبالتالي يصب في مصلحة المرشح احمد شفيق ويرجح فرصته في الفوز ويؤدي الى توحد كل مؤسسات الدولة لدعمه. أضاف نافعة ان براءة مبارك او صدور حكم مخفف ستؤدي الى توحد القوى الوطنية والثورية ويصب في صالح محمد مرسي بشكل مباشر. من جانبه يرى الدكتور جمال عبد الجواد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية تتوقف بشكل كبير على طبيعة الحكم الصادر بحق مبارك فإما ان تشيع حالة من الرضا العام او السخط الشديد، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على قرارات الناخبين. عبد الجواد أشار إلى أن الحكم بإعدام مبارك او سجنه لمدة طويلة يريح الشارع ويهدئ الاضطرابات ويزيد من فرص شفيق في الفوز.. اما المخفف سيزيد الامر اشتعالا ويصب في النهاية في مصلحة جماعة الاخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي. في حين قال احمد طه النقر المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتغيير "براءة مبارك هتولع البلد وكله في مصلحة الاخوان" لأن الشعب لن يقبل ببراءة المخلوع واذا حكم بالبراءة فالقوي الثورية والاسلامية ستصبح يدا واحدة ويصبح مرسي مرشح الثورة ضد النظام السابق =.. اما الحكم المشدد سيزيد من شعبية شفيق. فيما استبعد نجاد البرعى المحامى والناشط الحقوقى تأثير الحكم على مبارك فى سير العملية الانتخابية، لصالح مرشح بعينه قائلا: " الشعب المصرى واع ومتحضر ويعى جيدا معنى احترام احكام القضاء، ونتائج الصندوق الانتخابى وارادة الناخبين". أشار البرعى الى اننا الآن فى عملية سياسية متكاملة من الاحزاب والقوى التى تتنافس فيما بينها لتحقيق مصالحها، مؤكدا ان النظام السابق لن يعاد انتاجه سواء ببراءة مبارك او بفوز شفيق.