عقدت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبدالرحمن، أمس الجلسة الأولى للطعن المقدم من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، فى قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، المعروفة إعلاميا باسم «محاكمة القرن». وقال رئيس فريق الدفاع الكويتى الدكتور فيصل العنتيبى: إن فريق الدفاع سيرفع بالتوازى مع دفاعه عن «مبارك»، دعوى قضائية ثانية، تتهم الدكتور محمد مرسى، بالتراخى عن حماية شهداء الاتحادية، وتركهم يموتون على أيدى مؤيديه، موضحا أن تهمة «مرسى» هى نفس تهمة «مبارك»، وتتمثل فى «عدم حماية المتظاهرين». وأكد رئيس فريق الدفاع أن العدالة تقتضى محاكمة «مرسى»؛ لأن المحكمة حكمت على «مبارك» بالسجن المؤبد بتهمة «الامتناع السلبى عن حماية المتظاهرين»، مشيرًا إلى أنه يثق فى القضاء المصرى العادل، وأن أحداً لن يفلت من العقاب، ولا أحد سيظلم مادام قضاة مصر الشرفاء يرضون ضمائرهم، حسب تعبيره. وتوقع المحامى الكويتى حصول مبارك على البراءة فى أقرب وقت ممكن، وذلك بحكم القانون. كما تنظر المحكمة اليوم طعنا للنيابة العامة على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة ضد الرئيس السابق ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال حسين سالم فى الفساد المالى المتمثل فى تقديم ثلاث فيللات كعطايا واستغلال نفوذهما والحصول على منافع وامتيازات وكذا براءة ستة من مساعدى وزير الداخلية الأسبق. على جانب آخر، اعتبر الدكتور العنتيبى أن الاستفتاء على الدستور باطل؛ لأنه لم ينشر بالجريدة الرسمية، قبل الاستفتاء عليه، مشيرا إلى أن أى دعوى قانونية، قد تسقط الدستور وتجعله «كأن لم يكن»، حسب تعبيره.