أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن مسألة تدخل حلف الناتو في سوريا أمر مستبعد تماماً، وان الجهود الحالية ترتكز بالاساس على الحل السياسي . جاء ذلك في تصريحات له اليوم عقب لقائه مع وفد برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ديرك برنجلمان. وقال السفير بن حلي ان لقاء اليوم يأتي في اطار اللقاءات التشاورية بين المسؤولين في الجامعة العربية وحلف الناتو ، حيث تم التطرق ال مجالات التعاون بين الجامعة العربية وحلف الناتو فيما يتعلق بمحاربة الارهاب ، وبحث تطورات الاوضاع في المنطقة وجهود اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ، والمستجدات في العديد من الدول العربية من بينها سوريا . وقال بن حلي: " ان التشاور مع مسؤولي الناتو جاء في اطار عادي لتبادل الآراء وليس من باب تدخل الناتو في سوريا"، منوها بما اكده الامين العام للناتو من قبل بأن التدخل العسكري في سوريا ليس على اجندة حلف الناتو. واضاف بن حلي أن اللقاء ركز على الموضوعات السياسية بشأن سوريا أكثر من الجوانب العسكرية ، وهو ما يرتكز عليه موقف الجامعة العربية دائما ، كما أن المبعوث الاممي العربي السيد الاخضر الابراهيمي مكلف بمهمة معالجة هذه الازمة التي تتجه للأسف نحو تطور خطير ، منوها بأهمية لقاء الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي والسيد الاخضر الابراهيمي يوم غد " الثلاثاء" بالجامعة العربية . وحول الموقف من تأجيل مؤتمر 2012الخاص باخلاء المنطقة من السلاح النووي قال بن حلي : اننا ابلغنا مسؤولي الحلف بموقف الجامعة العربية من مسألة تأجيل هذا المؤتمر المهم الذي يأتي تنفيذا لمؤتمر 2010 الخاص بمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي ، وعبرنا عن الاستياء ازاء عدم الالتزام بتنفيذ هذا القرار ، وما يهمنا بالاساس هو الا تصبح المنطقة ساحة لسباق التسلح النووي . وحول جهود الجامعة العربية تجاه التصعيد الحادث في سوريا ، قال بن حلي ان الجامعة العربية تقوم بجهود كبيرة لاغاثة المتضررين في سوريا وتقديم المساعدات الانسانية بالاضافة الى جهود معالجة الازمة والعمل على انهاء العنف والاقتتال ، والتواصل مع المعارضة من اجل توحيد صفوفها واقامة كيان قادر على تحمل المسؤولية . وردا على سؤال حول مدى بلورة المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط الاسد ، قال بن حلي : هناك الآن فكرة مطروحة حول" جنيف 2" ، بمعنى ان هناك بيان صدر في 30 يونيو الماضي عن اجتماع جنيف يحتوي على عدد من العناصر الاساسية التي يمكن أن تكون مرجعية لأي تحرك سياسي ، وهناك مشاورات حاليا بين الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا وبحضور اما الممثل الاممي العربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي أو مساعديه وفي حالة التوصل الى صياغة متفق عليها سيطلق عليها "جنيف2" ومن ثم تعرض على مجلس الأمن باعتبارها خطة للحل ، ولا تزال الافكار تتداول والمناقشات متواصلة ، وسوف يستمع د. العربي غدا للابراهيمي حول نتائج تحركاته وجولاته مؤخرا بشأن جهود حل الازمة السورية .