قالت صحيفة "دير ستاندرد" الالمانية الشهيرة أن الرئيس المصري محمد مرسي يستخدم نفس الأساليب التى كان يستخدمها مبارك. وقد أفردت الصحيفة فى نسختها الورقية تقريرا مطولا عن الدستور المصري الجديد، تحت عنوان الازمة العربية ووصفت الدستور المصري الجديد بالفاشي، وإن تم عن طريق عملية غير ديمقراطية وهذا يعطي لمحة بسيطة عما تواجهه مصر من أوقات صعبة. وأشار التقرير الألماني إلى ان الدستور سيفتت المجتمع المصري إلى جماعات طائفية من ضمن تلك الجماعات: الإسلاميين وهم منقسمين إلى شيعة وإخوان وسلفيين، وجماعات ليبرالية وعلمانية. وأوضحت الصحيفة ان الدستور الذى صاغه الإخوان المسلمين على عجل يتم الضغط بجميع الوسائل لتمريره من خلال استفتاءات، تعتبر من الأساس غير شرعية وغير قانونية أيضًا، ووصفت الصحيفة جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة غير مشروعة وازدواجية، وقالت: إنه عندما يستخدم رئيس دولة خطوات غير قانونية، ووسائل غير قانونية، فإنه يفقد شرعيته، وبالتالي فإن الاستفتاء غير قانوني. وأضاف التقرير الالماني ان الدستور الجديد هو كارثة حقيقية، وان مصر تستعد لدكتاتورية فاشية دينية، وقالت ان مرسي ليس المحرك الرئيسي للامور وليس هو الشخص الذى يقف وراء الدستور وتمريره ولكنه واجهة فقط امام الشعب، وهو لا يزال راسخا لأنه يدعم من قبل حركة سياسية قوية، تحاول ان تقوم بإضفاء الطابع الديمقراطي على صورة مرسي امام المواطن المصري وامام الغرب. وألمح التقرير ان قوة جماعة الاخوان، لا تضاهى قوة ونفوذ الرئيس السابق محمد حسني مبارك والذى كانت تدعمه قوى عالمية وعربية كبيرة قد كان يحصل على الدعم من الولاياتالمتحدة وأوروبا وإسرائيل والسعوديين والجيش والشرطة، والآن هو في السجن، ونقل التقرير رأى الكاتب المصري علاء الاسواني فى الوضع الحالى فى مصر وعملية الاستفتاء على الدستور من خلال حوار حصري معه. وقد أرفقت الصحيفة بجانب تقريرها عن الاستفتاء الدستورى صورة الرئيس المصري محمد مرسي، وهو يقف كإمام لمجموعة من اصدقائه الذين يطلقون اللحى، واشار التقرير ان تلك الصورة قبيل ان يصل الى حكم مصر، وتوضح الصورة مرسي وهو فى قمة التركيز والتحدى تجاه عدسة الكاميرا. واللافت للنظر ان الصورة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك، ومن ابرز من تناقلها لاعب كرة القدم العالمى أحمد حسام "ميدو، والذى رفض الدستور ورفض الاستفتاء علنا.