تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عددا من الموضوعات المهمة . ففي عموده (هوامش حرة ) بصحيفة الأهرام ، قال الكاتب فاروق جويدة ، لم يكن رجل الدين إنسانا عاديا في سلوكه، فقد كان دائما حريصا على مظهره أمام المواطنين ، وكان علمه يسبقه فى كل مكان ، وقد حافظ المصريون طوال تاريخهم على هذه المكانة مظهرا وسلوكا بعيدا عن التشدد والتطرف والغلو . وأضاف الكاتب يبدو أن بحار السياسة جرفت أسماء كثيرة من رجال الدين فى العصر الحديث خاصة وأن الكثيرين منهم لم يكونوا ضيوفا على موائد العلم والعلماء ولم تتوافر لهم إمكانات الدراسات الدينية كما ينبغى ، وأن أسماء كثيرة بعيدة كل البعد عن سماحة الأديان وقدسيتها دخلت في هذه الساحة ، ولهذا وجدنا أساليب مختلفة للحوار أبعد ما تكون عن تلك المكانة التى احتلها رجال الدين فى قلوب المواطنين وأشار إلى أن السياسة طغت على أساليب الحوار ودخلت بها إلى متاهات من الشتائم والبذاءات والحوارات التى لا تتناسب مع جلال الأديان وسماحة رجال الدين .. موضحا أنه يوجد الآن على الفضائيات شتائم وألفاظ لا ينبغى أبدا أن تأتى على لسان رجل يقرأ القرآن ويرتل آياته. وشدد على أنه ترتب على ذلك ظهور معارك فى الإعلام بين رجال الدين والفنانين والإعلاميين والسياسيين وحين يتحول رجل الدين إلى الهتاف لحزب أو فصيل أو جماعة فهو يهبط من قمم الأديان إلى سفوح السياسة وشتان بين من يتلو كتاب الله ومن يقرأ منشورا سياسيا رديئا. وفي عموده (بدون تردد) قال الكاتب محمد بركات ، أنت وأنا والملايين الذين صوتوا على مشروع الدستور الجديد بعضنا قال نعم وأعلن عن تأييده وأكد موافقته على نصه وجوهره ومحتواه والبعض الآخر قال لا وأعلن عن رفضه لمشروع الدستور وأكد عدم قبوله لمواده وبنوده ونصوصه . وأضاف أن هناك بالقطع من امتنع عن المساهمة ولم يشارك في الاستفتاء ولكنهم أقل كثيرا ممن كانوا يمتنعون في كل الاستفتاءات السابقة طوال الخمسين عاما الماضية ، ولقد حدث هذا بالفعل وأي قول غير ذلك لامكان له على أرض الواقع ولا مصداقية . وتابع أنه من المؤكد أن أحدا لم يجبر أحدا على اختيار معين وأقصد بالاجبار هنا الاجبار المباشر والواضح والملموس ، أما الاجبار المعنوي فذلك شيء آخر ويتحمل تبعته الخاضع له بالاضافة إلى ارتفاع نسبة الامية والعوز والفقر الشديد . وأشار إلى أن ذلك كله لا يعني أنه لم تكن هناك بعض السلبيات أوالخروقات كما يقول النشطاء السياسيون ومراكز حقوق الإنسان فالقول بذلك فيه قدر كبير من مخالفة الواقع حيث رصدت جهات المراقبة والمتابعة العديد من السلبيات والتجاوزات من هنا وهناك ولكن هناك شبه اجماع بأن هذه السلبيات وتلك التجاوزات لم تكن جسيمة بالقدر الذي يبطل النتائج. وشدد الكاتب على أن الظاهرة الاكثر وضوحا والأحق بالتسجيل فيما جري أمس الأول هي بروز الرغبة في المشاركة من جموع الشعب وغالبية المواطنين بما يؤكد وعي الشعب وحكمته. وفي عموده (علامة تعجب) بصحيفة "الشروق " قال الكاتب عماد الدين حسين من حق الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي الشكوى من وجود مؤامرة محكمة الأطراف ضدهم، ومن حقهم الاعتقاد أن كل القوى المعارضة تغار منهم وتكرههم، وتتربص بهم وتريد إفشالهم ، ومن حقهم الادعاء باحتكار الحكمة، وامتلاك اليقين النهائى في كل القضايا من أول حل مشكلة السولار ورغيف الخبز في الدنيا، إلى أمر الجنة والنار فى الآخرة . وأضاف الكاتب ، لكن مرة أخرى وللاسف يبدو أنها ليست أخيرة فإن السياسة لا تدار بهذا المنطق القائم على معادلة "إما أن تكون معى أو ضدى" .. مشيرا إلى أن جورج بوش الأبن جرب ذلك فى أمريكا والعالم وفشل . وأشار إلى أنه في حال الموافقة على الدستور، فسيجد الاخوان والرئيس مرسي والقوى السلفية أنفسهم فى مواجهة العديد من المشاكل الحياتية، والسياسية والاقليمية والدولية .. فهل هم يريدون أن يتصدوا لكل المشاكل بمفردهم ؟! ..قائلا سيحاول كل الفلول عرقلة عمل الاخوان والرئيس ، فهل من الحكمة أن يترك الاخوان هؤلاء الفلول الفاسدين ليقتربوا من القوى الثورية، أم يحاولوا أن يستقطبوا شركائهم فى الثورة ليعزلوا الفلول سياسيا وليس دستوريا وقانونيا فقط ؟! . وطالب حسين ، الاخوان والفريق الرئاسي بالاقتناع بأنه يصعب على قوة واحدة مهما ظنت أنها قوية قيادة سفينة الوطن بمفردها فى حين أن بيقة الشركاء أوالفرقاء يتربصون بها..مناشدا الإخوان بألا تأخذهم العزة بالإثم ويخسروا في لحظة كل ما عملوا من أجله لعشرات السنين.